وكالات

أفاد تقرير صحافي، أن قادة الميليشيات التابعة لإيران في العراق، مثل #قيس_الخزعلي وأبوعلي العسكري وأكرم الكعبي وأبوآلاء الولائي، تحولوا إلى بديل قوي لشغل الفراغ الذي صنعته احتجاجات أكتوبر بدفعها شخصيات شيعية تقليدية مثل #نوري_المالكي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم إلى خلفية المشهد السياسي.

وذكرت صحيفة “العرب” السعودية، أن «احتجاجات أكتوبر أطاحت بحكومة #عادل_عبدالمهدي وأجبرت قوى التشيع السياسي الموالية لإيران على مغادرة القواعد التقليدية في تكليف رئيس الحكومة، إلا أن الفراغ الناجم عن ذلك تحول إلى فرصة لهيمنة إيرانية جديدة على الوضع العراقي، متمثلة في تعاظم نفوذ قادة الميليشيات التي تنضوي في معظمها تحت لواء الحشد الشعبي».

مضيفة أن «الأشهر التي أمضاها #مصطفى_الكاظمي في سدة السلطة برهنت على أن التغيير في العراق أمر صعب المنال، كما كشفت عن حجم النفوذ الذي تملكه الميليشيات الموالية لإيران في البلاد، والمخاطر الجمة التي تكتنف أي مواجهة مفتوحة معها».

وأردفت الصحيفة أن «المواجهة الحقيقية الحالية في #بغداد ليست بين المتظاهرين والحكومة التي يفترض أنهم يحتجون ضدها، بل بين الحكومة والميليشيات التي تصر على الاحتفاظ بسلاحها خارج إطار الدولة وتهدد البعثات الدبلوماسية وتتحكم في عقود تنفيذ المشاريع الحكومية وتنفذ مشاريع تغيير ديمغرافي في مناطق عديدة من البلاد».

وأشارت إلى أنه «خلال السنة الماضية بدا واضحاً أن تغييراً من داخل النظام لن يكون هو الحل لأزمات العراق المتراكمة، لذلك صار المحتجون على يقين من أنهم كانوا على حق حين طالبوا بإسقاط النظام برمته».

موضحة أن «الهدنة التي عقدت بين حكومة الكاظمي والميليشيات، تجسيداً لاعتراف الكاظمي وحكومته أنها تعمل في مكان فيما يحق للميليشيات أن تتحرك بحرية في مكان آخر هو الدولة بكل مفاصلها، الأمر الذي يعني تجريد الحكومة من قدرتها على إدارة الدولة، بغض النظر عن موقف الحكومة التي يبدو أنها صارت تتوخى الحذر من أجل ألا يتم إسقاطها من خلال انقلاب الميليشيات عليها».

ونقلت الصحيفة عن سياسي عراقي، قوله إن «هناك صعوبة من تمكن التظاهرات الشعبية، التي عادت إلى الساحات في بغداد والمحافظات الأخرى، من تحرير “العراق المختطف” من الخاطف الإيراني».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة