شنّت قوّات الأمن السوريّة حملة اعتقالات في مدينة قدسيا بريف دمشق، طالت عدداً من أبناء المدينة، وذلك على خلفية حادثة مقتل مفتي دمشق وريفها “محمد عدنان الأفيوني”.

وأفادت وكالة «نداء سوريا» بأن دوريّات تابعة لفرع «الأمن السياسي» نفّذت ليلة الثلاثاء حملة مداهمة واسعة استهدفت المنازل القريبة من مسجد “الصحابة” الواقع على أطراف مدينة “قدسيا”، واعتقلت خلالها 9 شبان من بينهم المدعو “ضاهر رزمة” أحد تلاميذ “الأفيوني”.

ونشرت مجموعات «الأمن السياسي» حواجز في مختلف أنحاء المدينة، حيث تشهد المنطقة استنفاراً أمنيّاً استمر حتى صباح الثلاثاء.

وقتل مفتي #دمشق وريفها “محمد عدنان الأفيوني” مساء الخميس الماضي، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدف سيّارته في منطقة قدسيا بريف العاصمة السورية، حسب ما أكدت وكالة «سانا» الرسميّة.

“محمد عدنان الأفيوني” من مواليد العاصمة السوريّة دمشق عام 1954، درس في المعهد الشرعي للدعوة والإرشاد، كما درس في كلية الدعوة الإسلامية في جامعة دمشق وتخرج منها، وتابع دراسته العليا في جامعة أم درمان في السودان.

ويعد “الأفيوني” من أبرز رجال الدين المقرّبين من السلطة السوريّة، وهو المشرف العام على «مركز الشام الدولي الإسلامي لمواجهة التطرف»، وتبنى رواية الحكومة حول الصراع الدائر في البلاد منذ سنوات، حيث يصف الحرب في سوريا بأنها «حرب على الإرهاب والتطرّف».

كما يؤكد ناشطون محليون  أنه لعب دوراً هاماً في ملف المصالحات التي شهدتها مناطق مختلفة من الريف الدمشقي خلال السنوات الماضية، والتي ساهمت بإعادة السلطات السورية سيطرتها على هذه المناطق، وضمن هذا الملف كانت مشاركة بعض رجال الدين لافتة نظراً لوزنهم الاجتماعي في المجتمع المحلي ويعتبر الأفيوني من أبرزهم.  

كذلك تسلّم “الأفيوني” منصبه ومهامه كمفتي عام للعاصمة دمشق وريفها مطلع عام 2013، وكان إمام لصلاة عيد الأضحى التي شارك فيها الرئيس السوري “بشار الأسد”، في جامع «سعد بن معاذ» في مدينة دارياعام 2016، في ظهور علني نادر حينها، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من سيطرة «الجيش السوري» على المدينة، السيطرة التي جاءت عقب حصار المدينة لأكثر من أربع سنوات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.