أشارت جريدة “المدن” الإلكترونية اللبنانية في تقريرٍ لها، أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” والذي يزور #اليونان حالياً، عرض وساطة بلاده بين الدول التي تجمعها حدود مشتركة شرق البحر المتوسط، ساعياً بذلك  لإبراز دور #موسكو في المنطقة، خاصةً في ملف ترسيم الحدود السوريّة اللبنانية، والذي لا بد لـ #روسيا من الانخراط فيه، نظراً لوجود قواتها العسكرية على الأراضي السوريّة، يضاف إلى ذلك ما يبدو أنه رغبة موسكو القويّة في الدخول على خط المفاوضات السوريّة الإسرائيلية.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع بين وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” ونظيره الإسرائيلي “غابي أشكنازي” في اليونان.

وعرض “أشكنازي”، خلال اللقاء، التطورات الإيجابية في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة عقب اتفاقيات التطبيع بين عدة دول عربية وإسرائيل.

كما وأكد “أشكنازي” أن إسرائيل «لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سوريا» منوهاً إلى أنها «ستواصل العمل ضد الأنشطة الإيرانية ومنع إيران من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط».

ونصح “لافروف” حكومة #دمشق، في زيارته الأخيرة لسوريا، أن تقلّل من الوجود الإيراني في البلاد، بالإضافة إلى ضرورة التفاوض مع إسرائيل.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، عن تعيين “ألكسندر كينشساك”، مبعوث خاص له إلى سوريا، ويبدو أن المهمة الأساسية للمبعوث الروسي هي متابعة الملفات التي تخص محوري الوجود الإيراني في سوريا والمفاوضات بين دمشق وتل أبيب.

ويشهد الشرق الأوسط تحولات سياسية ودبلوماسية جديدة من خلال عملية التطبيع مع إسرائيل، وانخراط روسيا العسكري المباشر في المنطقة منذ عام 2015.

فيما يبدو السؤال الذي يشغل المهتمين حالياً، إذا كانت روسيا ستدفع حليفها الأول في سوريا “حكومة دمشق” نحو مفاوضات أو اتفاقات جديدة مع إسرائيل، خاصة في ظل التنافس المحموم بين الطرفين الروسي والإيراني على الأرض السوريّة ومواردها.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.