أثار اعتداء مدينة «نيس» الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص الخميس، ردود أفعال دوليّة من دول ومنظمات، نددت بالجريمة ومصحوبة بتعاطف عالمي مع الضحايا.

وفي أولى ردود الفعل أعرب المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميّة عن إدانته «الشديدة» للهجوم الذي وقع قرب كنيسة «كاتدرائية نوتردام»، داعياً المسلمين في فرنسا إلى «إلغاء جميع احتفالات المولد النبوي الذي يصادف ذكراه اليوم الخميس، حدادا على الضحايا وتضامنا مع ذويهم».

من جانبه قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إن: اعتداء نيس هو «هجوم إرهابي إسلامي»، داعياً الفرنسيين إلى الوحدة، كما جاء في تصريحاته «لن نتخلى عن أي من القيم الفرنسيّة» على حد تعبيره.

وأدان الأزهر حادثة الطعن في مدينة نيس الفرنسيّة، وقال إمامه الأكبر “أحمد الطيّب” إن: «الأديان براء من تلك الأفعال الإرهابية والإجرامية»، في حين جاء في بيان الأزهر: «يؤكد الأزهر أنه لا يوجد بأي حال من الأحوال مبرر لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية”، داعياً إلى “ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب».

أوروبيّاً دعا رئيس البرلمان الأوروبي “ديفيد ساسولي” إلى الاتحاد ضد العنف وضد الأشخاص الذين يسعون إلى نشر التحريض والكراهية، وقال عبر حسابه في تويتر: «أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا».

كما أكدت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” وقوف ألمانيا إلى جانب فرنسا بعد الهجوم الذي وصفته بـ «الوحشي»، وأضافت في تصريحات نشرها المتحدث باسمها “شتيفان زايبرت”: «أشعر بصدمة كبيرة إزاء عمليات القتل الوحشية في الكنيسة في نيس. أفكاري مع أقارب القتلى والجرحى. ألمانيا تقف مع فرنسا في هذا الوقت الصعب».

من جانبها أعلنت وزارة الخارجيّة السعوديّة، إدانتها واستنكارها «الشديدين» للهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسيّة، وجاء في بيان للوزارة نقلته وسائل إعلام سعوديّة: «تأكيد رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة، مؤكدة في الوقت نفسه، أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف».

وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة السعوديّة القبض على مواطن سعودي إثر اعتدائه بسكين على حارس أمن في القنصلية الفرنسية بجدة، ما تسبب بإصابة الحارس بجروح نُقل على أثرها للمستشفى.

وقتل ثلاثة أشخاص فرنسيين وجرح آخرون، صباح الخميس، في هجوم إرهابي نفذه شخصٌ تعرض لمدنيين بالسكين في محيط كنيسة “نوتردام” الكائنة في مدينة #نيس الفرنسية.

وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على منفذ الهجوم، بعد إصابة تلقاها في كتفه، وكشفت التحقيقات الأولية أن الجاني يدعى “إبراهيم” (21 عاماً) ويحمل الجنسية التونسية ويعتقد أنه ينتمي لجماعة دينية متشددة.

وأثارت الجريمة، الهلع بين أوساط سكان مدينة #نيس الواقعة على سواحل البحر المتوسط، نتيجة إقدام الجاني على قتل سيدة “نحراً” داخل الكنيسة بالإضافة لقتل اثنين آخرين، واحد منهما قتل بعد محاولته الهرب إلى حانة مجاورة، وسط ترديد المعتدي عبارات تثبت تبنيه للفكر المتشدد.

وفور الحادثة، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي “جان كاستيكس” رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى في كافة الأراضي الفرنسية.

ويبدو أن الهجمات الحاصلة في #فرنسا من هذا القبيل، تجري بشكل من التنظيم الهادف لنشر الفوضى وبث الرعب بين أوساط السكان.

وما تزال فرنسا تعيش تداعيات حادثة قتل المدرس الفرنسي #صامويل_باتي، الذي لقي حتفه قبل أسبوعين على يد شاب إسلامي من أصول شيشانية في إحدى ضواحي #باريس.

وتعيد جريمة الطعن الحاصلة في “نيس” إلى الأذهان الأحداث المؤلمة التي عاشتها المدينة يوم 14 يوليو 2016، حين أقدم أحد الأشخاص المتطرفين على قيادة شاحنة كبيرة، وتعمّد دهس تجمع مواطنين كانوا يحتفلون بعيد الاستقلال في إحدى شوارع المدينة، ما أدى حينها إلى مقتل 84 شخصاً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.