تبدو عودة التحالفات “الطائفية” هي سمة المرحلة المقبلة، ولا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة، وبعد أن عادت الكتل السياسية “السنية” إلى الواجهة بكيان واحد، تجري التلميحات لعودة التحالف “الشيعي”.

وأكد عضو ائتلاف “دولة القانون” النائب بهاء النوري، اليوم الخميس، أن يدَ ائتلافه ممدودة لكل القوى السياسية دون استثناء للتحالف قبل أو بعد الانتخابات المقبلة، في إشارة إلى التيار الصدري.

وقال النوري في تصريحات إن «الائتلاف ليس لديه أي مشكلة مع أي قوى أو تكتلات سياسية سواء في السابق أو بالوقت الراهن ويدهُ ممدودة للجميع للدخول في شراكة في العمل السياسي بما يتوافق مع المنهج والرؤيا قبل الانتخابات المقبلة أو بعدها».

وأضاف أن «عودة التحالف الشيعي من جديد أمر ليس مستحيلاً أو صعباً إذا ما اتفقت الأطراف السياسية، وليست هناك خلافات عميقة بين الأطراف الشيعية».

وكان زعيم ائتلاف “دولة القانون” #نوري_المالكي، قد كشف عن إمكانية التقارب مع التيار الصدري، وأن أبواب ائتلافه مفتوحة للجميع.

مؤكداً أن «يده ممدودة للقاء التيار الصدري كما مع غيره لإيجاد أجواء تعاونية وتفاهمية تنعكس على مجمل الحياة السياسية ولا شرط عنده إلا شرط حماية الدولة ومؤسساتها وحفظ النظام».

وتواصل “الحل نت“، مع قيادي بالتيار الصدري وقال إن «المالكي يسعى منذ أشهر إلى ترطيب الأجواء مع #مقتدى_الصدر، إلا أن الأخير لا يثق بالأول».

وأكمل بشرط عدم ذكر اسمه، أن «التيار الصدري لا مانع لديه من عودة العلاقة مع بقية الشركاء السياسيين حتى وإن كان المالكي، ولكن التيار يفكر بنوع العلاقة، لأننا لم نفهم لحد الآن أهداف المالكي».

وبشأن عودة التكتل الشيعي، بيَّن أن «الأحزاب السنية عادت للتقوقع الطائفي من جديد، من أجل مواجهة القوى السياسية الشيعية في الانتخابات المقبلة، ولذلك فإن تفرق وتشتت الكتل الشيعية يعني الهزيمة».

يُشار إلى أن التكتلات الطائفية كانت قد اختفت، بعد اجتياح تنظيم “داعش” للعراق عام 2014، حيث انهار تحالف “القوى” الذي يمثل المكون السني، وأعقبه انهيار “التحالف الوطني” الذي كان يتزعمه #عمار_الحكيم، ممثلاً عن الشيعة، وتحوّلت معظم الأحزاب العراقية إلى توجهات أخرى، تدّعي أنها “مدنية وعلمانية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.