أكد محافظ الديوانية في العراق زهير الشعلان، اليوم الخميس، أن نسبة البطالة في المحافظة تجاوزت /52/ بالمائة، في حين أن نسبة تعاطي المخدرات وصلت إلى /40/ بالمائة.

وقال الشعلان في حديث متلفز، إن «نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب في المحافظة تجاوزت 40 بالمئة».

وهذا التعليق ليس الأول من نوعه من مسؤول عراقي، إلا أنه الأول من حيث النسب والأرقام، إذ يخشى المسؤولون العراقيون التورط بتعليقات تفضح ملف المخدرات التي تسيطر عليه أحزاب موالية لإيران.

وفي السياق، قال الناشط من الديوانية حسن تقي إن «الأحزاب الإسلامية تسيطر على ملف التعيينات في المدينة، وأكثر الأحزاب سيطرة على الملفات الاقتصادية والخدمية والتنموية هو حزب “الفضيلة” الذي يقوده رجل الدين محمد اليعقوبي».

وأضاف تقي في اتصالٍ مع “الحل نت” أن «المخدرات باتت تُزرع وتنتج في بعض أحياء محافظة الديوانية، وقد تحوّل العراق خلال السنوات الماضية من مستوردٍ للمخدرات إلى منتج لها، من خلال خبراء من #طهران».

وأكمل أن «استمرار سيطرة الأحزاب والفصائل المسلحة على الحكومة المحلية في الديوانية، والسيطرة على نقاط التفتيش سيؤدي إلى كارثة مجتمعية قريبة».

وانتشرت المخدرات في #العراق خلال السنوات الأخيرة، حيث باتت يهدد بنية المجتمع العراقي وعماده الأساسي، نظراً لأن أغلب المتعاطين هم من فئة الشباب.

وفي وقتٍ سابق، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إلى انتشار مخدر ” #كريستال-ميث ” بين الشباب العراقي، خاصة في العاصمة #بغداد ومدينة #البصرة.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن «محافظة البصرة الجنوبية واجهت خلال العام الماضي، إحدى أسوأ الأزمات المتعلقة بالمخدرات، وقد سجن نحو 1400 شخص معظمهم من الرجال بتهمة حيازة وبيع المخدرات، الذي يأتي بشكل أساسي من #إيران المجاورة».

وتؤكد أن «المجتمع و #الحكومة_العراقية غير مستعدين للتعامل مع الأزمة نظراً لأنها لا زالت جديدة عليهم، باستثناء الحل المتمثل بوضع المتورطين في السجون».

مضيفةً أن «المخدرات تساهم في زيادة نسبة الفقر في العراق، حيث تفقد العائلات جزءا كبيرا من الأجر الذي يتقاضاه الذكور بسبب الإدمان والسجن».

من جهتها، قالت رئيسة البحوث في #وكالة_المخدرات التابعة للأمم المتحدة، #أنجيلا_مي إن «استخدام وانتشار المخدرات بدأ يظهر في العراق قبل سبع سنوات».

مستكملة حديثها بالقول: «خلال ذلك الوقت، قامت العصابات بالإتجار في المخدرات مع دخول كميات كبيرة من مخدر “كريستال ميث” من #إيران، حيث توجد العديد من المختبرات المصنعة لهذا المخدر».

وكانت منظمة #الأمم_المتحدة قد صنفت العراق، على أنه بلد «عبور للمخدرات» بشكل أساسي، مما يعني أن المخدرات تعبر من خلاله لمناطق ودول أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.