كثّفت قوّات «الجيش السوري» قصفها على مناطق ريف إدلب الجنوبي، في تصعيد عسكري متجدد، تزامناً مع تحليق طائرات الاستطلاع فوق المنطقة ما ينذر باقتراب العمليّة العسكريّة في المحافظة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ«تعرض قرى الفطيرة وكنصفرة وأطراف البارة وسفوهن ضمن جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي منذ صباح السبت».

وشهدت سماء ريف إدلب الجنوبي تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي، ترافق مع قصف نقاط التماس بين فصائل المعارضة والقوّات الحكوميّة، ما ينذر باقتراب عمليّة عسكريّة للقوّات السوريّة باتجاه محافظة إدلب.

من جانبها ردّت القوّات التركيّة بإرسال مزيد من التعزيزات العسكريّة إلى مناطق التصعيد في جبل الزاوية، حيث دخلت ليلة السبت ثلاثة أرتال عسكريّة إلى المنطقة تمركزت عند نقاط المراقبة التابعة للجيش التركي.

وتعيش محافظة إدلب وعموم مناطق شمال غربي سوريا حالة من التأهب العسكري، حيث تشهد المنطقة تصعيداً عسكريّاً من قبل «الجيش السوري» المدعوم من سلاح الجو الروسي، تقابله فصائل المعارضة بقصف مواقع القوّات النظاميّة، تزامناً مع استقدام الجيش التركيّة تعزيزات إضافيّة إلى النقاط التابعة له في إدلب.

وأعلنت مصادر عسكريّة في محافظة #إدلب قبل أيام أن الفصائل العسكريّة في المحافظة، تستعد لإعلان تشكيل مجلسٍ عسكري يضم أبرز وأكبر الفصائل العسكريّة في المنطقة.

وأفادت مصادر عسكريّة مقربة من هيئة تحرير الشام بأن: «مجلساً وغرفة عمليات عسكرية مشتركة في إدلب وريف حلب شُكلت تحت قيادة قادة عسكريّين من فصائل تحرير الشام وفيلق الشام وأحرار الشام».

وبحسب المصادر فإن المجلس سيضم تشكيلات «الجبهة الوطنيّة للتحرير» و«هيئة تحرير الشام»، وذلك بقيادة أربعة أشخاص، حيث سينقسم المجلس إلى مجموعات عسكريّة كل مجموعة يصل عددها إلى 500 مقاتل.

ومن الأسماء المرشحة لقيادة المجلس القائد العسكري لحركة أحرار الشام النقيب “أبو المنذر”، وعن هيئة تحرير الشام القيادي الملقب بـ”أبو الحسن الحموي”.

وكانت خلافات داخلية اندلعت داخل فصيل أحرار الشام قبل أيام انتهت بسيطرة الجناح العسكري في الحركة على مقرات الأحرار بمدينة أريحا وبنش وكفريا بمساندة من هيئة تحرير الشام ضد التيار الثاني في الحركة والذي يقوده “جابر علي باشا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.