جرائم المدن المحررة… عودة النفس الطائفي في العراق ومصدرهُ “الميليشيات”

جرائم المدن المحررة… عودة النفس الطائفي في العراق ومصدرهُ “الميليشيات”

يؤكد مراقبون وباحثون بالشأن السياسي والأمني في العراق، أن الجرائم التي تُرتكب في المدن المُحررة من سيطرة تنظيم “#داعش” هي عودة “غير رحيمة” إلى أيام الطائفية التي عاشها #العراق في السنوات الماضية.

وتستخدم الفصائل المسلحة الموالية لإيران في المناطق التي تسيطر عليها في مناطق شمال وغرب البلاد، العنف والإستيلاء على الممتلكات الخاصة بالأهالي، إضافة إلى عمليات القتل والاغتيال بدوافع طائفية.

وتنشط الميليشيات مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة، في افتعال الأزمات التي تخدم التأجيج الطائفي، وتحديداً في محافظة #ديالى المختلطة قومياً ومذهبياً على الحدود مع #إيران، لخلط الأوراق على #الحكومة_العراقية من جهة، والتشويش على جهود ملاحقة متورطين في جرائم تطهير في محافظة أخرى من جهة ثانية.

ووقعت جريمة مروعة في قرية الخيلانية التابعة لمحافظة ديالى الحدودية، الماضي، فيما وُجهت أصابع الاتهام لتنظيم “داعش” بالمسؤولية عنها.

وتمثلت الجريمة بقتل راعٍ كان يمر بجواميسه من قرية الخيلانية التي يسكنها في ديالى، ثم ربط مجهولون جثته بعبوة ناسفة، وعندما جاء ذووه لنقل جثته، انفجرت عليهم العبوة، ما تسبب في مقتل ثلاثة منهم وإصابة اثنين آخرين بجروح.

ووقعت هذه الجريمة بعد أيامٍ من اتهام جماعة “عصائب أهل الحق” بزعامة #قيس_الخزعلي بارتكاب مجزرة تطهير طائفي بحق قرى قرب آبار للنفط الذي تهربه الميليشيات إلى #تركيا وإيران.

ورغم أن السفارة الأميركية في #بغداد أدانت جريمة الخيلانية، محملة تنظيم “داعش” المسؤولية عنها، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن الفاعل هو الذي يسيطر على الأرض، وهم عناصر “الفصائل المسلحة”.

وفي السياق، قال الباحث السياسي محمود آدم، إن «الميليشيات الموالية لإيران تريد جرّ الأهالي في ديالى إلى الحرب الطائفية، كي تنعكس على خياراتهم الانتخابية في الانتخابات المبكرة».

مبيناً في اتصالٍ مع “الحل نت“، أن «المسؤول عن جريمة الخيلانية، ليس تنظيم “داعش”، والدليل على ذلك، أن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عنها، ومن المعروف عن “داعش” أنه لا يتردد في إعلان تبينه لمثل هذه العمليات».

وأكمل أن «الفصائل المسلحة في ديالى وكركوك وصلاح الدين، تمارس اليوم سلسلة من الجرائم بدوافع طائفية، وتبدو الخطة الإيرانية الجديدة هي العودة غير الرحيمة للتشنج الطائفي في المدن العراقية».

وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عربية، بأن الميليشيات التابعة لإيران، ومنها منظمة “بدر” بزعامة #هادي_العامري والعصائب بزعامة قيس الخزعلي، هي الحاكم الفعلي في قرار الأمن داخل ديالى، وأن الحديث عن إمكانية تسلل عناصر تنظيم “داعش” إلى قرية الخيلانية يبدو أمراً غير متاح عملياً.

وأشارت إلى أن الساسة الشيعة والسنة يريدون الظهور بزي حماة المذهب، خلال الشهور التي تسبق موعد الانتخابات المبكرة، الذي حددته الحكومة صيف العام 2021.

وكانت قيادة عمليات قاطع ديالى للحشد الشعبي، قد أكدت شروعها في تنفيذ عملية أمنية واسعة شمال المقدادية في ديالى تهدف إلى تطهير وتأمين منطقة العمليات المستهدفة من تواجد العناصر الإرهابية، بحسب بيان للحشد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة