تواصل أزمة ندرة مادة الخبز والازدحام على المخابز السوريّة، فتكها بالمواطنين في الداخل السوري، ليصبح حدث الحصول على بعض الأرغفة من الغذاء الرئيسي في سوريا بمثابة فرحة تدخل قلوب السوريين.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية تسجيلات مصوّرة تظهر فرحة عشرات السوريين بعد حصولهم على «ربطة خبز»، وذلك من وسط طوابير صُنعت من الحديد بوضع الأقفاص أمام المخابز لتنظيم الصفوف.

فالحكومة السوريّة وعبر أسابيع من الأزمة الحادّة التي تعيشها البلاد، لم تجد حلاً حتى اللحظة في توفير الخبز للمواطنين، لتتجه إلى حل أزمة الطوابير الطويلة أمام الأفران، وذلك عبر وضع أقفاصاً حديديّة يدخل إليها من يسعى إلى الحصول على المادة النادرة.

وبررت مديرية المخابز التابعة للحكومة السوريّة وضع القفاص بأنها جاءت «لتنظيم الصفوف عند فرن “ابن العميد” وسط العاصمة، وقالت إنها تركت قرار إزالتها لمحافظة دمشق»، إلا أن تلك الصور أثارت موجات غضب واسعة على مواقع التواصل.

وأمام أحد أفران الخبز المزدحمة بكبار السن والأطفال والنساء يقول أحد المواطنين باللهجة المحليّة: «آني جيت من الأربعة الصبح، بدي أضل واقف أربع ساعات، يا أحصّل خبز يا ما أحصّل، نطلب من الجهات المختصة دعم الطحين، سبب الزحمة قلّة الطحين وغلاء الخبز».

ويضيف الرجل الخمسيني في مقطع متداول: «كيلو الخبز السياحي بخمسمية ليرة، عيلتي ٨ أشخاص، أحتاج ٢٥٠٠ ليرة للخبز يوميّاً إذا بدي أشتري سياحي».

وغرّد الصحفي “حسين الشيخ” تعليقاً على الفيديوهات المتداولة بالقول: «رغيف خبز ياعالم، الناس لايبحثون عن “بندورة “ولا “بصل” باتت هذه من الرفاهية في سوريا هم متعبون لا لأنهم جوعى لا، هم متعبون لأنهم يسمعون صرخات أطفالهم من الجوع والألم والحرمان ولا يستطيعون فعل أي شيء لهم، بيكفي قهر وحرمان مافي حدا بريء الجميع مسؤول».

وتشهد عموم المناطق السوريّة لا سيما مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة» أزمات عديدة ضربت المواد الأساسيّة لحياة المواطن السوري اليوميّة، تزامن ذلك مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات الناتج عن انخفاض قيمة الليرة السوريّة حيث وصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى 2500 ل.س للدولار الواحد

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.