أعلن القيادي في حركة #أحرار_الشام “حسن صوفان”، اليوم الأحد، قبوله بتفويض الجناح العسكري للحركة، والذي ينص على تعينه قائداً عاماً لها.

وقال “صوفان” على حسابه في تلغرام: إن «المحاولات العديدة للصلح والتي تخللها بعض التنازلات حرصاً على لم شمل الحركة، قد باءت بالفشل»، على حد تعبيره.

وأضاف: أن «حالة الشلل والفشل التي عاشتها الحركة خلال الفترة الأخيرة يجب أن تنتهي، وأن تأخذ الحركة دورها على كافة الأصعدة خصوصاً على الصعيد العسكري، في ظل وجود استحقاقات مهمة وحاسمة تمس المنطقة المحررة».

وأوضح “صوفان” أنه ونتيجة لذلك، يجد لزاماً عليه قبول تفويض الجناح العسكري قيادة الحركة مؤقتاً وتسيير شؤونها في هذه المرحلة، لتثبيت وجودها وإعادة لم شملها وترتيب صفوفها، وتشكيل مجلس قيادة للحركة خلال الفترة القادمة يشمل الأطراف المؤثرة من جميع المناطق.

يأتي ذلك بعد أن نفّذت قطاعات من الجناح العسكري ضمن “حركة أحرار الشام” في الـ 23 من الشهر الماضي، انقلاب داخل الحركة، وسيطرت على مقرات قيادية ومستودعات أسلحة في مدينة #أريحا وبلدة #الفوعة القريبة من مدينة #إدلب.

وتعود أسباب الصراع بين أجنحة الحركة إلى وقتٍ سابق، حين قام القائد الحالي “جابر علي الباشا” بعزل مسؤول قطاع الساحل المعروف باسم “أبو فارس درعا”، ما أدى إلى تشكيل جناحين متنافسين ضمن الحركة، الأول يقوده قائد الجناح العسكري “أبو المنذر” المدعوم من القائد السابق للحركة “حسن صوفان”، والثاني يقوده “جابر علي باشا” مدعوماً من مجلس شورى الحركة.

ويُعتبر “الصوفان” من عائلة سلفية نشأت في مدينة #اللاذقية ودرس في جامعة تشرين ضمن كلية الاقتصاد، ليتلحق بعدها بجامعة الملك عبد العزيز في #السعودية لتحصيل العلوم الشرعية.

واعتقل “الصوفان” في السعودية لمدة عام ونصف بتهمة التواصل مع تنظيم «القاعدة» حيث سُلم للسلطات السوريّة في عام 2009 وحكم عليه من قبل النظام السوري بالسجن المؤبد، فيما قضى 12 عاماً قابعاً في سجن “صيدنايا” السوري قبل أن يُفرج عنه أواخر 2016 ضمن صفقة تبادل.

وأصبح قائد عام لحركة “أحرار الشام”، صيف 2017، بعد قبول استقالة القائد العام السابق “علي العمر” لتنتهي ولايته بعد عام من استلام قيادة الحركة وتعيين “جابر علي باشا” قائدها الحالي.

وتُعتبر “أحرار الشام” من أقدم الحركات الإسلامية المسلحة التي ظهرت في #سوريا بعد أقل من عامين من انطلاقة الاحتجاجات السلمية في آذار/ مارس 2011.

وسيطرت “أحرار الشام” على مناطق واسعة في #سهل الغاب وإدلب وريف #حلب، وأقامت معسكرات بالقرب من الحدود السوريّة التركيّة والقسم الشرقي من جبل الزاوية وريف معرة النعمان الشرقي.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.