وجدت تركيا في الحرب المندلعة بين #أرمينيا و #أذربيجان في إقليم “ناغورنو كرباخ”، فرصة لمد نفوذها باتجاه إقليم القوقاز، معتبرة أنها تملك الحق (تاريخياً) لتكون لاعباً إقليمياً يفرض وصايته على أحدى أطراف النزاع المندلع منذ أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وبالرغم من إنكارها الدائم إرسال مقاتلين من فصائل المعارضة السورية المتمركزة في الشمال السوري، تكشف تقارير عديدة ووثائق مصورة أن حكومة #أنقرة انتهجت أسلوب الاعتماد على المقاتلين (المرتزقة) للدخول إلى أذربيجان على غرار ما فعلته في #ليبيا.

ويكشف تقرير أعدته “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” (منظمة حقوقية سورية مستقلة) أن عمليات تجنيد المقاتلين الذين أوفدتهم تركيا للقتال في أذربيجان يعود إلى  شهر تمّوز/يوليو 2020، حين قامت بنقل 150 مقاتلاً  من الجهاديين (القوقاز)  المنتمين  لفصيل “أجناد القوقاز” المتطرف، والمنتشر  في ريف محافظة اللاذقية (جبل التركمان وجبل والأكراد) وأجزاء من محافظة إدلب السوريّة الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.

وأواخر أيلول بدأت #تركيا بعمليات تجنيد مقاتلين من فصائل “الجيش الوطني” وأرسلتهم إلى أذربيجان  على دفعات بلغ مجموعها  2000 مقاتل تم تجنيدهم حتى منتصف شهر أكتوبر، تشرين الأول الماضي.

ومعظم المقاتلين المرسلين للقتال في “كاراباخ” ينتمون لفصائل  “السلطان مراد” (من المقاتلين التركمان)، و “لواء سليمان شاه” المعروف باسم (العمشات) وفصيل “فيلق المجد” (مقاتلين من ريف دمشق) وفصيل “فيلق الشام”.

ومع ذلك التحق بأولئك المجندين أشخاص من النازحين لم يسبق لهم الانخراط في الأعمال القتالية، دفعتهم الظروف الاقتصادية القاسية لامتهان القتال أملاً في الحصول على رواتب شهرية وعدت بها تركيا.

وأكد التقرير أن عمليات التجنيد تلك جرت في المناطق الشمال السوري الخاضعة للسيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة، منها منطقة #عفرين التي سبق السيطرة عليها خلال عملية ما يعرف بـ #غصن_الزيتون وبدأت عمليات تسجيل أسماء الراغبين بالقتال في أذربيجان منذ تاريخ 13 أيلول / سبتمبر الماضي.

ونقلت تركيا المقاتلين من الشمال السوري على دفعات عبر معبر “حوار كلّس” الحدودي وكان يجري تجميعها في معسكرات خاصة داخل الأراضي التركية قبل نقل المقاتلين إلى أذربيجان جواً، وسجل انطلاق الرحلة الأولى بتاريخ 22 من الشهر ذاته، وفق “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.