توفي أمس الأحد الصحفي والكاتب البريطاني روبرت فيسك عن عمر يناهز 74 عاماً، بعد إصابته بجلطة دماغية في منزله في العاصمة الإيرلندية #دبلن.

يعتبر فيسك واحد من أهم المراسلين في #بريطانيا، فالشاب الذي بدأ حياته المهنية في سبعينات القرن الماضي مع جريدة صنداي اكسبرس في #لندن، ما لبث أن انتقل إلى العمل مع جريدة التايمز، حيث قدم لها مجموعة من التغطيات المميزة عن الصراع في #إيرلندا وقتها، لينتقل بعدها ويغطي الصراعات السياسية الدائرة في #البرتغال والإطاحة برئيسها الجنرال سالازار.

انتقل فيسك بعد هذا إلى #لبنان لتغطية الحرب الأهلية اللبنانية، والتي أكسبته شهرة ومعارف وعلاقات واسعة في المنطقة، إذ استمر في تغطياته للحرب الأهلية اللبنانية منذ اندلاعها عام 1975 وحتى نهايتها عام 1990 إثر اتفاق الطائف.

كذلك غطى روبرت فيسك الثورة الإسلامية في #إيران، والحرب في #أفغانستان خلال الثمانينات وكان الصحفي الوحيد الذي حصل على ثلاث مقابلات مع أسامة بن لادن في تسعينات القرن العشرين.

عام 1989 انتقل روبرت فيسك من جريدة التايمز إلى جريدة اندبندنت والتي استمر بالعمل معها حتى وفاته البارحة، وخلال هذه المدة غطى مجموعة من الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأبرز اهتماماً بالجماعات الجهادية، كما أنه كان من مؤيدي انتفاضات الربيع العربي، وربما يكون الموقف المختلف في هذا السياق هو معارضته للانتفاضة الشعبية في #سوريا، وانحيازه المطلق لرواية السلطات السورية حول ما يجري.

بل إن فيسك ورغم تصريح سابق له عام 2003يقول فيه : “ليس للصحفيين أن ينضووا تحت جناح العسكرين.” إلا أنه ناقض نفسه ورافق الجيش السوري في دخوله إلى #حلب ومن ثم دخل إلى #داريا في ضواحي #دمشق بمرافقة الجيش، ونقل من خلال تغطياته وجهة نظر منحازة للسلطات السورية وحلفائها الإيرانيين، خاصة في مقالة له نشرت في 29 آب/ أغسطس عام 2012 والتي برر فيها اقتحام الجيش السوري لمدينة داريا وقتها.

هذه المسيرة المهنية المتقلبة والغنية، جعلت روبرت فيسك مادة للخلاف والنقاش بين النشطاء والمهتمين والمعلقين سواء على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أو صفحات الجرائد والانترنت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة