إيران تستعد لاقتحام انتخابات العراق المُبكّرة عبر تغيير الزي “الميليشياوي”!

إيران تستعد لاقتحام انتخابات العراق المُبكّرة عبر تغيير الزي “الميليشياوي”!

ينتظر الشارع العراقي يوماً بعد آخر موعد #الانتخابات_المبكرة المقرّر إجراؤها في (6 يونيو/ حزيران 2021) ومعه تستعد القوى السياسية الحالية لخوض غمارها مُجدّداً.

جاء تحديد موعد الانتخابات المبكّرة بعد إصرار المتظاهرين الذين خرجوا في أكتوبر 2019 باحتجاجات واسعة عُرفَت بـ “انتفاضة تشرين” ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات.

كذلك خرجت الانتفاضة ضد التدخل الإيراني بشؤون #العراق واستقالت حكومة #عادل_عبد_المهدي في ديسمبر 2019، وجاءت حكومة #مصطفى_الكاظمي وأقرّت موعد الانتخابات المبكرة.

يُريد العراقيون تغيير الطبقة السياسية الحالية بجل أحزابها التي تتصدّر المشهد منذ /17/ سنة عبر الانتخابات المبكرة، لكن يبدو أن #طهران تتحضّر لاقتحامها بكل ثقلها عبر ميليشياتها.

«تبذل إيران جهوداً حثيثة للاحتفاظ بنفوذها في العراق بوسائل عدة، إحداها “استبدال” زي ميليشياتها العسكري بآخر “سياسي” جديد»، وفق تقرير لموقع (الحرة) الأميركي.

إذ: «عمدت قيادات عدّة في الميليشيات لتقديم استقالتها من الفصائل المسلحة لإيجاد منفذ إلى #البرلمان_العراقي، إذ لا يحق لعناصر الفصائل الترشح بالانتخابات من الناحية القانونية».

كذلك حسب تقرير (الحرة) فإنّه: «مع كل انتخابات تشريعية في العراق، تنبثق قوائم سياسية عن #الفصائل_المسلحة الموالية لإيران استعداداً لخوض الانتخابات النيابية».

لذلك: «حصلت بعض هذه القوائم أو معظمها في انتخابات 2018 على عدد كبير من المقاعد، مكّنها من فرض شروطها على تشكيل الحكومة العراقية والمؤسسات المرتبطة بها».

جديد طرق إيران للدخول بالانتخابات المبكّرة العراقية، هو: «إعلان شخص يدعى “هاشم الحيدري” عن تأسيس حركة باسم “عهد الله” الأربعاء المنصرم».

وفقاً لما نقلته شبكة (روداو) قال “الحيدري” في كلمة بمناسبة المولد النبوي: «إننا سنكون أبناء عهد الله وأولاد الإمام الخامنئي وأولاد الإمام الخميني في العراق».

في هذا السياق يرى الباحث والصحفي العراقي “زياد السنجري” في حديث لموقع (الحرة) أنّ: «إيران تحاول أن تستحوذ بشكل كامل على كل المقاعد النيابية».

«لذلك تريد طهران إنشاء كيانات جديدة، والدخول في الانتخابات البرلمانية المبكّرة المقبلة حتى لو كانت تحت مسميات مختلفة مثل حركة “عهد الله” وغيرها»، وفق “السنجري”.

مُضيفاً: «بات من الواضح عزم إيران الإعلان عن هيئات أو ميليشيات جديدة، كميليشيا #ربع_الله مؤخراً، (…) ما يؤدي لعسكرة المجتمع وجعل السلاح المنفلت صاحب الكلمة العليا في الانتخابات».

مُردفاً: «أكثر ما تخشاه الميليشيات، إجراء انتخابات نزيهة تنتج شخصيات معارضة لها، لذلك نرى في المشهد السياسي مجموعات جديدة، كحركة استباقية للالتفاف على إرادة العراقيين».

بالمُقابل يشير المحلل السياسي “تيسير عبدالجبار الآلوسي” حسب تقرير موقع (الحرة) إلى أنّ: «كل ما تقوم به طهران يمثّل انحداراً ملموساً في الوضع الأمني في العراق».

كما لفتَ إلى أنّ «الكارثة» على حد تعبيره هي: «في تأكيد مرجعية الميليشيا الجديدة “عهد الله” إمعان إيران بالتدخل السافر في شأن العراق وانتهاك سيادته».

يُجدر بالذكر أن التمثيل السياسي للميليشيات العراقية الموالية لإيران في البرلمان العراقي الحالي يصل إلى نحو /65/ مقعداً، وهي من جاءت برئيس الحكومة السابق “عبد المهدي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.