صدرت في مدينة #الموصل العراقية، مذكرات إلقاء قبض بحق أربعة ناشطين وصحافيين بتهمة التهديد الشخصي بموجب المادة /430/ من قانون العقوبات العراقي، بعد رفع دعوى قضائية من قبل مدير عام دائرة صحة محافظة #نينوى “فلاح الطائي”.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الناشطين هم «صقر آل زكريا، وريان جاسم محمد، وسهر محمد مصطفى، ومهند قاسم إسماعيل».

وتنص المادة /430/ القانونية، على «المعاقبة بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس كل من هدد آخر بارتكاب جناية ضد نفسه أو ماله أو ضد نفس أو مال غيره أو بإسناد امور مخدشة بالشرف أو افشائها».

وقال الناشط صقر آل زكريا، لصحافيين أنه «فوجئ بالقرار، بالرغم من كونه لم يستلم مذكرة الاعتقال بنفسه، وإنما علم بها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي».

مبيناً أنه «خرق قانوني بحد ذاته، لأن من المفترض أن أستلم المذكرة بيدي، وألا يتم التشهير بي على وسائل الإعلام، إضافة إلى أنني لم أهدد مدير صحة نينوى أصلاً».

وأضاف أن «مذكرة الاعتقال تضمنت تهم باطلة وكيدية ولا يمكن أن أتقبلها، وأنا إنسان مؤمن بحرية التعبير، وقد قمتُ سابقاً بانتقاد الخدمات والواقع الصحي في محافظة نينوى».

من جهته، حذر مركز “حقوق” لدعم حرية التعبير في #العراق، مدير صحة نينوى من ممارسات تكميم الأفواه ضد الناشطين الموصليين، فيما طالب رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي، بالإيفاء بتعهداته.

وذكر المركز في بيان أنه «يستغرب الطريقة التي يستخدمها مدير عام صحة نينوى في التضييق على الناشطين والصحفيين وقادة الرأي العام خصوصاً من الذين ينتقدون أداءه الصحي خصوصاً في أزمة “#كورونا”، عبر جرهم إلى ساحة القضاء من أجل إنهاكهم مادياً ونفسياً، وآخرها ما جرى مع عدد من الناشطين كان آخرهم صقر آل زكريا وثلاثة من زملائه الذي صدرت بحقهم مذكرة قبض من القضاء».

وأن «الكاظمي مُطالب بالإيفاء بالتزاماته وتعهداته، اتجاه حرية التعبير وحرية الانتقاد المكفولة دستورياً، وتوجيه مدير عام صحة نينوى بسحب الشكاوى ضد الناشطين جميعا وترك المضايقات التي يقوم بها فلاح الطائي»، بحسب البيان.

ويحتل العراق المركز /162/ من بين مائة وثمانين بلداً في مختلف دول العالم في مؤشر حرية الصحافة، وفقاً لتصنيف منظمة #مراسلون_بلا_حدود، ومع أن مؤشر حرية الصحافة في العراق يزداد تعقيداً وضبابية يوماً بعد آخر.

ويتطلع الصحافيون والناشطون العراقيون إلى تحسّن أوضاعهم وشروط مزاولتهم لمهنتهم، والحصول على المعلومة بانسيابية، بعيداً عن التهديد والتنكيل والتخوين، إلا أن هذا الأمر يبدو صعباً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.