بعد أكثر من شهرين على اعتقاله، سلّمت الشرطة العسكرية التابعة لـ«للجيش الوطني» الثلاثاء جثمان الشاب “لقمان يوسف” (35 عاماً) لعائلته في ناحية جنديرس، فيما ذكر نشطاء ومصادر حقوقية أنه قتل تحت التعذيب.

وأفاد مركز عفرين الإعلامي(Afrin media center) والهيئة القانونية الكردية بأن: «المغدور قتل تحت التعذيب في سجن قرية معراته سيء السمعة والصيت القريب من مركز مدينة عفرين».

وينحدر “يوسف” من قرية ترميشا التابعة لناحية شيخ الحديد-(شيه) وكان قد اعتقل مع مجموعة من المدنيين في الثالث من أيلول/سبتمبر الفائت.

وسبق أن قتل مدنيون في عفرين تحت التعذيب في سجون فصائل «الجيش الوطني»، والشرطة العسكرية التابعة له بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، كما حدث مع المدني محمد حنيف حسين(30 عاماً) الذي قتل تحت التعذيب في سجون الشرطة العسكرية، بعد يومين على اعتقاله في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، وفق ما ذكرت مصادر حقوقية آنذاك.

وذكر مركز عفرين الإعلامي (Afrin media center) أن الاستخبارات التركية ادعت أن “يوسف” فقد حياته نتيجة جلطة قلبية، وقامت مع الشرطة العسكرية بالإشراف على دفنه في قرية يلانقوز التابعة لناحية جنديرس.

ويأتي ذلك بعد تشكيل «الحكومة السوريّة المؤقتة» لـ “لجنة رد الحقوق والمظالم” منذ أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي. المعنية بمتابعة الانتهاكات التي تحدث بحق أهالي منطقة عفرين من قبل فصائل «الجيش الوطني»، وذلك في محاولة للرد على تقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا الصادر في أيلول سبتمبر الماضي. واتهم فيه الجيش الوطني بارتكاب انتهاكات واسعة في المناطق الكردية.

وكان تقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا الصادر في أيلول/سبتمبر الفائت قد ذكر «احتمالية أن يكون الجيش الوطني السوري قد ارتكب جرائم حرب في عفرين تتمثل في خطف الرهائن والمعاملة القاسية والتعذيب والاغتصاب».

وقال إن: «عناصر “الجيش الوطني”، ارتكبوا انتهاكات بحق مدنيي #سري_كانيه(رأس العين) وعفرين، كما ونهبوا ممتلكات الكرد بمنطقة عفرين على نحو منسق».

وأشار رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا “باوبلو بينيرو” في سياق متصل إلى «تفشي عمليات النهب ومصادرة الممتلكات من قبل “الجيش الوطني” السوري في المناطق الكردية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.