تواصل الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران رفضها لغالبية قرارات وتوجهات الحكومة العراقية، وأخيراً توجهت الجماعات المسلحة المستحدثة ومنها ميليشيا “ربع الله” إلى رفض قرار “الاستثمار” السعودية في البلاد.

وتهدف السعودية إلى استثمار نحو مليون هكتار زراعي في محافظتي #الأنبار والمثنى جنوب وغربي العراق.

وأصدرت الميليشيات بياناً اعتبرت فيه الاستثمارات السعودية هدفاً لها، موضحة أن «فتح صفحة جديدة مع #السعودية يجب أن يكون بعد دفع الدية»، في طريقة علنية للابتزاز.

ووفقاً للبيان فإن «وفداً من “ربع الله”، التقى بوفد من “المجاميع الخاصة”، و”جبهة أبو جداحة”، اتفقت على أنه لا مجال للاستثمار السعودي إلا بعد تعويض عوائل شهداء المخففات والفتاوى السعودية».

ويأتي هذا البيان بعد خطوات الانفتاح الاقتصادي والسياسي العراقي السعودي في ظل حكومة رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي.

وفي وقتٍ سابق، هاجم رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف “دولة القانون” #نوري_المالكي، وهو أحد أبرز حلفاء #طهران في العراق، خطوات حكومة مصطفى الكاظمي للاستثمار السعودي في القطاع الزراعي، معتبراً أنها “استعمار”.

كما هاجم نواب من تحالف “الفتح”، الجناح السياسي لـ”الحشد الشعبي”، ومليشيات أبرزها “العصائب”، و”كتائب حزب الله”، التفاهم العراقي على عرض فرص استثمارية بالقطاع الزراعي أمام السعودية.

يُشار إلى أن مراقبين كانوا قد أكدوا أن زيارة الوفد الوزاري السعودي إلى بغداد الأسبوع الماضي يتوقع أنه سيُسفر عن تشغيل آلاف الأيدي العاملة فضلاً عن إنعاش الاقتصاد المحلي بما يقلل من الحاجة للاستيراد اليومي من البضائع والمنتجات الزراعية من #إيران.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد انتقد الثلاثاء الماضي، قوى، لم يسمها، لمهاجمتها أي تقارب بين العراق والدول الأخرى.

وقال الكاظمي على هامش اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي: «هناك حملات تشكيك بأي تقارب للعراق مع أي دولة ترافقها شائعات تهدف إلى خلط الأوراق وتعطيل أي تفاهم يصب في صالح البلد».

وأشار الكاظمي إلى أن «المجلس التنسيقي العراقي السعودي عقد اجتماعات متواصلة خلال اليومين الماضيين، للوصول إلى مجموعة تفاهمات بخصوص قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والنفط والتعليم والثقافة وغيرها».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة