يقع العديد من #اللاجئين السوريين في #تركيا، ضحيةً للأخبار الزائفة التي يتم تداولها حول طبيعة وأنواع المساعدات #الإغاثية المقدمة لهم كلاجئين في #تركيا، في وقت تحذر جهات عدة من تصديق مثل هذه #الأخبار.

وتصدَّر مصطلح “المساعدات الشتوية”، وألحق به عناوين أثارت اهتمام كثير من اللاجئين الذين صدقوا أن هناك مثل هذه المساعدات، بينما هي في الحقيقة مساعدات قد تتعلق بفصل الشتاء مثل “توزيع #الفحم الحجري على العائلات السورية الفقيرة قبيل فصل الشتاء”.

وانتشرت هذه المفاهيم الخاطئة، ما دعا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تركيا إلى إصدار بيان رسمي منذ شهرين، نفت من خلاله ما ورد من معلومات مضللة يتم نشرها، وتتضمن ادعاءات بوجود مساعدات شتوية من قبل المفوضية لعام 2020.

https://www.facebook.com/unhcrturkeyinfo/posts/3061250104003317

في المقابل، توجد عدة طرق يلجأ إليها السوريون للحصول على مساعدات مالية، أو إغاثية بعد أن يتم تقييم أوضاعهم، ومنحهم هذه المساعدات على أساس ذلك.

ولعل من أبرز المساعدات المقدمة، هي المبالغ المالية الشهرية من كرت الهلال الأحمر المدعوم من الاتحاد الأوروبي والدعم الأسري المقدم من المنظمة الدولية للهجرة IOM وتوزيع الفحم الحجري لأغراض التدفئة من البلديات التركية، بالإضافة لبرامج الدعم الإغاثي، التي تعمل على تنفيذها عشرات المنظمات الإنسانية.

شائعات كثيرة عن منح ومساعدات للسوريين في تركيا

تنتشر عناوين جذابة وتثير اهتمام القارئ مثل “كرت المساعدة الشتوية أو كرت الـ PTT أو مساعدات نقدية من المنظمة الألمانية”، أو غيرها من العناوين الأخرى.

ويساعد على انتشار هذه الأخبار الزائفة، المجموعات الخدمية على (فيسبوك)، التي يطلع عليها معظم السوريين في تركيا بشكل يومي فيما قد تقتصر غاية ناشر الشائعة على جلب المزيد من الزيارات لموقعه الالكتروني أو في محاولات للاحتيال على القراء، كما في هذا الخبر المنشور في موقع (ياني شفق).

وفي إحدى حالات الاحتيال التي حصلت مع أقارب شاب سوري يدعى إسماعيل ويقيمون في غازي عينتاب، يقول لموقع (الحل نت) «تعرضت عائلة زوجتي إلى احتيال بعدما أعطوا سمساراً مبلغاً مالياً مقابل تسجيلهم للحصول على المساعدة النقدية من الهلال الأحمر التركي».

ويضيف، أن «السمسار وعدهم باستخراج كرت الهلال مقابل دفع 500 ليرة تركية مقدماً وأخرى مثلها عندما يتم استخراج الكرت، الذي سيوفر لهم معونة نقدية شهرية، ولكنه بعد أن استلم الدفعة الأولى اختفى، رغم أنه كان لديه مكتب لتسيير المعاملات وأقاربي صدقوه بالفعل نتيجة كلامه».

وتواصل (الحل نت) مع خمسة لاجئين سوريين يقيمون في تركيا للاطلاع على مدى معرفتهم بوجود مساعدات شتوية من عدمها، وكانت معظم الإجابات يعتقدون بأن هناك مساعدات شتوية وأخرى متنوعة للسوريين من ذوي الدخل المحدود، ولكنهم يجهلون لا يعرفون طرق التسجيل للحصول عليها.

وقالت ماجدة وهي إحدى المشاركات لموقع (الحل نت) «لم نحصل على أية مساعدات في تركيا، رغم أننا سمعنا أن هناك العديد من المنظمات التي تقدم إغاثة للسوريين في تركيا ولكننا لم نرى شيئاً».

أهم المساعدات الإغاثية للسوريين في تركيا

يستفيد مئات آلاف اللاجئين السوريين في تركيا من المساعدات الدولية والمحلية المقدمة لهم وبالأخص مساعدات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية باختلاف أنواع هذه المساعدات.

وتغطي المساعدات بشكل عام العائلات السورية الفقيرة، ذات الدخل المحدود وتضع عدة شروط لقبول طلبات المتقدمين للحصول على المساعدة.

ومن بين أهم المساعدات المقدمة هي “كرت الهلال الأحمر” بالتعاون مع مؤسسة التضامن الاجتماعي للأجانب، حيث يحصل كل فرد بالعائلة على 120 ليرة تركية في حال تم قبول تسجيل العائلة وتحقيق كافة الشروط المطلوبة.

ويتجاوز عدد المستفيدين من كرت الهلال الأحمر التركي مليون 700 ألف لاجئ حسب آخر إحصاءات رسمية، وتتوزع المساعدات على السوريين والعراقيين والليبيين والأفغان والمصريين وغيرهم من اللاجئين المسجلين في تركيا.

كما هناك مساعدات مالية مقدمة من المنظمة الدولية للهجرة IOM حيث تمنح المقبولين من اللاجئين بطاقة المساعدة المالية، إذ تقبل متاجر تركية صرف هذه البطاقات عبر شراء منتجاتها.

وتحصل بعض العائلات السورية على مساعدات أخرى تقدمها المنظمات المحلية أو البلديات التركية للعائلات الفقيرة في الأحياء السكنية، حيث يتم توزيع الفحم الحجري المعدّ للتدفئة في هذه الأحياء بالتنسيق مع مختار الحي.

شروط معقدة للحصول على مساعدات

لا يتم قبول ملفات جميع اللاجئين السوريين، ليحصلوا على المساعدات النقدية أو الإغاثية المقدمة من المنظمات أو البلديات، فهناك الكثير ممن حاول التسجيل إلا أنه لم يتم قبوله بسبب عدم تحقيقه للشروط المعقدة، التي يضعها الهلال الأحمر التركي أو المنظمات الإغاثية الأخرى.

وتقدم المساعدات للعائلات، التي لديها مسنين أو أطفال تحت عمر 18 سنة، أو إن كان هناك من لديه إعاقة بنسبة 40% فما فوق بمعدل (1،5 فرداً من العائلة مقابل كل شخص بالغ).

وسجل العديد من السوريين بهدف الحصول على هذه المساعدات ولكن لم يتم قبولهم ومنهم أبو صلاح وهو لاجئ سوري يقيم في عنتاب، يقول لموقع (الحل نت) «سجلت للحصول على كرت الهلال الأحمر ولكن تم رفضي وأبلغوني أنه بعد تقييم طلبي تم رفضه مع الإشارة لإمكانية التقدم مرة أخرى».

ويتابع، أنه لم يعرف ما هو سبب رفض طلبه ومنذ أن وصلته رسالة الرفض، وهو يبحث عن طريقة للتسجيل على المساعدات، في ظل تدهور وضعه المعيشي.

ولا يتمكن الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا توفير هذه الشروط، أما البعض منهم فيتوقف لديه الدعم في حال تم تقييد وثائق الكيملك أو تثبيت عنوان السكن الجديد أو إن تبين أن الأشخاص المستفيدين من الكرت يملكون أصول مالية ذات قيمة عالية أو إن حصل المستفيدون على الجنسية التركية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.