العراق: إلغاء الاحتفاء بالفنّان “غانم حميد” بسبَب “صَدّام حسين”… معركَةٌ بين وزارة الثقافة ونقابة الفنانين!

العراق: إلغاء الاحتفاء بالفنّان “غانم حميد” بسبَب “صَدّام حسين”… معركَةٌ بين وزارة الثقافة ونقابة الفنانين!

أثار الحفل الذي قرّرت أن تقيمه #وزارة_الثقافة العراقية احتفاءً بالفنان العراقي #غانم_حميد ثم لغته قبل يوم من إقامته، موجة من الغضب في الوسط الفني والثقافي العراقي.

إذ أصدر أمس الاثنين وزير الثقافة #حسن_ناظم بياناً أكّد فيه: «إلغاء حفل الاحتفاء بـ “حميد”؛ لارتكابه فعل تمجيد البعث الصَدّامي أمام عدد من الفنانين الشباب بمنتدى المسرح أثناء الإعداد والتحضير اللوجستي لهذه الاحتفالية».

كما أضاف “ناظم” في بيانه أن: «الاحتفالية التي كان من المؤمّل إقامتها في #المسرح_الوطني احتفاءً بالمخرج والممثّل “غانم حميد” ألغيت بعد إصرار الأخير على موقفه، رغم اعتراض بعض الفنانين الشباب على حديث “حميد».

الرد جاء من #نقابة_الفنانين العراقيين على قرار الوزير في بيان شديد اللهجة، إذ قالت فيه: «لن نسمح لأحد أن يمارس أحكاماً عرفية ضدنا، مثلما لم نسمح لكل الطغاة الذين تشرفنا بمقارعتهم من داخل وطننا».

«عُذراً، سنقيم له احتفاءنا الخاص بمنجزه الإبداعي الذي لا يختلف عليه اثنان. ونحن إذ نحتفي بالمنجز الإبداعي وصاحبه؛ فإننا نحتفي بحريتنا وكرامتنا. عمر الوزارة سنوات وعمر الفنان المبدع آلاف السنين»، أضافت النقابة ببيانها الذي خاطبت به الوزير.

https://www.facebook.com/862995143756383/posts/3424278500961355/

مُردفَةً أن: «من يرى إلغاء الحفل أراد تحويل وزارة معنية برعاية الفنان والمنجز الإبداعي الوطني إلى مومياء إدارية تحمل عصا غليظة تلوح بها لمن يبدي رأيا مغايراً لمنهج الخراب والدمار الذي فتك بالوطن العراق منذ سنة 2003».

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تضامن فنانون وصحفيون عراقيون، وأطلَقوا وَسم #غانم_حميد_ينتصر عبر منصّات #التواصل_الاجتماعي، بخاصة في منصّة #فيسبوك العراق،  وكان من بين المتضامنين، الممثّل العراقي #محمد_هاشم.

“هاشم” دوّن وأرفق صورة له مع “حميد” وقال: «اليوم وفي زمن الحرية والديمقراطية بوشاية غير دقيقة، وبدون تحقيق أو شهود يتخذ الوزير إجراء أحمق»، في إشارة منه لوزير الثقافة “حسن ناظم”.

لرؤية التدوينة اضغط/ ـي هُنا

«كان عليه أن يستدعي الفنان “غانم حميد”، وبدل الشاهد هناك /4/ شخصيات موثوقة وليسوا موظفي التقنيات، (…) والأهم من كل هذا، كيف وصل الموضوع للوزير؟ وخلال ساعتين يتخذ قراراً بمنع الاحتفاء»، أضاف “هاشم” مُتَسائلاً.

“حميد” هو ممثٖل ومخرج عراقي “مشهور” نشط بمجال السينما والمسرح منذ سبعينيات القرن المنصرم، ومن أهم أعماله التلفزيونية: “منّاوي باشا، وبيت الطين، وأبو الطيّب المُتنَبّي”، كما كان مُديراً لدائرة السينما والمسرح سابقاً.

يُذكَر أنَّ المادة السابعة من الدستور العراقي تحظر: «كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية، أو الإرهاب، أو التكفير، أو التطهير الطائفي، أو يحرِّض، أو يمجِّد، أو يروِّج، أو يبرِّر له، وبخاصةٍ البعث الصدامي في العراق، ورموزه، وتحت أي مسمىً كان، ولا يجوز أن يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.