عادت معاناة العائلات #السورية الفقيرة المقيمة في #تركيا مع حلول فصل #الشتاء والحاجة الملحة لتوفير إحدى وسائل #التدفئة الرخيصة وسط غلاء ملحوظ لحق بتكاليف تأمينها.

وتوزع البلديات #التركية بشكل مجاني في كل عام “#الفحم_الحجري” المخصص للتدفئة والمعروف بعدة أسماء مثل “فحم البلديات” أو “الكمور باللغة التركية” على العائلات الفقيرة في الأحياء الشعبية بأنحاء البلاد بكميات متفاوتة قد تقل أو تزيد عن حاجة العائلة الواحدة.

ورغم أن الفحم الحجري الموزع ذو نوعية وسط ويواجه أصحابه صعوبة في إشعاله ولكنه يبقى أرخص من وسائل التدفئة الأخرى التي تحتاج لدفع تكاليف لا تتحملها الكثير من العائلات السورية في #تركيا.

ويقول أبو وائل (27 سنة) وهو لاجئ سوري يقيم مع عائلته في غازي عينتاب لـ “الحل نت”، «إلى الآن لم نشعل المدفأة فلم نستلم #الفحم حتى اللحظة ولا نعرف إن كنا سنستلم حصتنا أم لا، أما حالياً فنستعين بالأغطية كبديل عن المدفأة».

ويضيف، أنه «في حال لم يستلم حصته من #الفحم_الحجري سيضطر إلى شراء الفحم من #الأسواق ما سيفرض عليه تكاليف إضافية لا يمكنه تغطيتها بسبب دخله القليل والتزاماته الكثيرة».

وتوزع البلديات التركية حصص “الفحم الحجري” على العائلات الفقيرة حسب القوائم الموجودة لدى مخاتير الأحياء، فيما يبحث البعض عن طريقة للتسجيل على الفحم الحجري ولكن الحصول على أكياس الفحم محصورة بالتنسيق مع المختار في الحي الذي تعيش فيه العائلة.

في المقابل، بدأت بعض العائلات السورية ببيع الفحم الحجري الذي تسلمته مؤخراً بسبب الظروف #الاقتصادية التي تمر بها، حيث رصد موقع “الحل نت” عدة منشورات لسوريين يعرضون أكياساً من الفحم الحجري للبيع بأسعار رخيصة.

ويضطر البعض من #اللاجئين إلى بيع كيس الفحم الحجري الواحد بـ 20 #ليرة_تركية تقريباً محاولين جمع بعض #المال الذي يعينهم في تغطية التكاليف المعيشية المترتبة عليهم.

ويعد الفحم الحجري كوسيلة تدفئة أرخص وسيلة مقارنة بالوسائل الأخرى مثل شراء الحطب المناسب لإشعال المدفأة أو إشعال المدافئ #الكهربائية.

ويترتب في بعض الأحيان مخاطر صحية على استخدام مدفأة الفحم الحجري بسبب الأدخنة السامة المنبعثة من احتراق الفحم، ففي ديسمبر عام 2019، رصد “الحل نت” حالة اختناق لعائلة سورية في ولاية بورصة بسبب المدفأة حيث كادت أن تودي بحياة أربعة أفراد بسبب إبقائها مشتعلة أثناء نومهم.

وحصلت عدة وفيات بسبب استخدام مدافئ الفحم الحجري التي تبقى مشتعلة ليلاً ما يؤدي لانبعاث غاز أول أوكسيد الكربون الذي تسبب في عدة حالات باختناق المتواجدين في المنزل خاصة في حال إغلاق جميع مخارج التهوية.

ويضطر البعض الآخر من #اللاجئين السوريين إلى إشعال التدفئة عبر الغاز المركزي والذي يعد أغلى أنواع التدفئة حيث تصل فواتيره الشهرية في بعض الأحيان إلى ما يعادل 100 #دولار أمريكي وأحياناً أكثر مما يفرض عليهم تكاليف قد تجعلهم مقبلين على أزمة مادية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.