تثبت العديد من التقارير والشهادات والأدلة، احتضان #إيران قادة وعناصر “تنظيم القاعدة” داخل أراضيها، محاولة استثمار تلك الشخصيات المتطرفة لضرب مصالح دول تناصبها العداء، منها الولايات المتحدة والعديد من دول الجوار.

وعقب وقت قصير من إعلان “الولايات المتحدة” قتال تنظيم طالبان في #أفغانستان عام 2001، فتحت #طهران أبوابها بشكل سري لاستقبال العديد من قادة القاعدة، وأصبحوا مع  الوقت ينفذون خططاً تخدم مصالحها التوسعية في المنطقة.

ولعل أعمال وعمليات القاعدة في #العراق خير مثال على ما قدمه التنظيم الذي كان يتزعمه “أسامة بن لادن” من فرصة ذهبية لتمدد النظام الإيراني، وساهمت في النهاية بتعويم وهيمنة المليشيات الإيرانية على معظم المناطق العراقية وتمكين رجالات مرتبطة بها من التحكم حتى بالمشهد السياسي لسنوات طويلة.

الدبلوماسي الإيراني المنشق “محمد رضا حيدري” أكد في مقابلة مع مجلة “لو بوان” الفرنسية أن القيادات الإيرانية استضافت منذ سنوات بعض قادة وعناصر القاعدة وأمنت لهم ولعائلاتهم (الملاذ الآمن) في الوقت الذي شن العالم فيه حربه ضد الإرهاب.

وقال الدبلوماسي الإيراني المنشق منذ عام 2009 إن : «استراتيجية إيران تهدف لضرب مصالح الولايات المتحدة عبر الاتصال مع أعدائها، عملاً بالمثل القائل “عدو عدوي صديقي”». مؤكداً أن إيران فتحت أبوابها لقادة من تنظيم القاعدة بعد مطاردتهم من قِبل الجيش الأميركي في أعقاب اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وفق ما نقلته “العربية نت”.

وكشف خبر اغتيال القيادي في تنظيم القاعدة ” أبو محمد المصري في شهر آب/ أغسطس الماضي، النقاب مرة أخرى على احتضان طهران لشخصيات متطرفة، رغم إنكارها الدائم لتلك الاتهامات، وأثبتت التقارير أن المصري يقيم في طهران منذ العام 2003.

وكشفت الوثائق التي حصلت عليها الاستخبارات الأميركية خلال عملية قتل زعيم القاعدة “أسامة بن لادن” أن إيران استضافت الصديق المقرب زعيم القاعدة  “أبو حفص الموريتاني” وأمنت له الغطاء  لإدارة نشاطه من داخل أراضيها، حسب “العربية نت”.

وترجح مصادر متابعة، أن استراتيجية إيران في احتضان مقاتلي وقادة #القاعدة، تهدف أيضاً لتجنب ضربات التنظيم والقدرة على استثمار مخططاته مع الوقت وجعلها تصب في مصلحة أجندات إيران التوسعية، كما جرى في العراق و #سوريا التي نشطت فيها أعمال القاعدة وأسست لانتشار مليشيات إيران كقوة (رادعة) بحجة التصدي للجماعات المتطرفة.

بالإضافة لذلك، يعتبر احتفاظ إيران بشخصيات قيادية متطرفة ووضعها تحت رقابتها بمثابة امتلاك  لورقة تحتاجها متى أرادت لمساومة القاعدة، بالإضافة لإمكانية مساومة الغرب لكسب منافع تحتاجها في العديد من الملفات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.