الكهرباء تتدهور في مناطق الإدارة الذاتية.. والسبب الشتاء ونهر الفرات!

الكهرباء تتدهور في مناطق الإدارة الذاتية.. والسبب الشتاء ونهر الفرات!

انخفضت ساعات التغذية الكهربائية في مختلف مناطق #الإدارة_الذاتية لشمال وشرق #سوريا، خلال الأسبوع الأخير بشكل كبير، بالتزامن مع انخفاض درجات #الحرارة وسقوط أولى الهطولات المطرية.

وخلّف ذلك شكوى من قبل سكان العديد من المناطق، «بعدما تراجعت عدد ساعات التغذية من نحو 20 ساعة إلى أربع ساعات تقريباً خلال اليوم في العديد من المناطق»، وفق مصادر محلية.

الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة في إقليم الجزيرة “أهين سويد” قالت لموقع (الحل نت) إن «انخفاض ساعات التغذية الكهربائية يتكرر كل عام بسبب تزايد حمولات الخطوط الكهربائية في هذا الوقت من العام مع بداية فصل #الشتاء، وهو ما يخلف زيادة في ساعات #التقنين».

وأضافت سويد أن «هناك زيادة في الحمولات على جميع الخطوط الرئيسية للتغذية في إقليم الجزيرة إلى الضعف، حيث ارتفعت حمولة 20 خطاً تتفرع عن 20 محطة من نحو 3 ميغا إلى 6 أو 7 ميغا، وسببه الأول يعود إلى زيادة الاستجرار من جانب المشتركين خلال هذه الفترة من السنة».

وأشارت إلى أن «تركيا قللت في المقابل من الوارد المائي عبر نهر الفرات إلى الطرف السوري منذ أكثر من شهر من نحو 900 متر مكعب في الثانية، إلى أقل من 200 متر مكعب وهو ما يجبرنا على الاعتماد على توليد الكهرباء من مياه البحيرات في السدود الثلاثة على نهر الفرات وايضا تقنين ساعات التغذية والتحسب لاحتمالية انقطاع الورد المائي من الطرف التركي»، حسب قولها.

ولفتت المسؤولة إلى إن «حجم بحيرة سد تشرين مثلاَ قليل ويمكنه أن ينخفض خلال أسبوعين، لذا لا يمكن استجرار كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية حالياً منها كما السابق».

وقالت إن «الكميات التي كان يتم استجرارها من السدود خلال الفترة الماضية، كانت تصل إلى 120 ميغا واط ساعي، وهو ما كان يتيح تغذية جميع خطوط التغذية العشرين بشكل مستمر طول النهار بنحو 3 ميغا، خاصة وأن الحمولات كانت قليلة خلال الفترة الماضية».

وتتراوح الكميات التي يتم استجرارها حالياً، بين 80 إلى 90 ميغا، كما أنها قد تقل بعد منتصف الليل إلى حدود 60 إلى 70 ميغا واط ساعي.

وحول أسباب تحسن الكهرباء خلال فصل #الصيف رغم أنه يعتبر من الفترات التي تزداد فيها كمية استهلاك الكهرباء، قالت الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة في إقليم الجزيرة “أهين سويد” إن «السبب يعود إلى أن تركيا أطلقت خلال صيف العام الحالي، وهي المرة الأولى التي تحدث منذ عشر سنوات المياه، كميات كبيرة من المياه ما ساهم في توليد كميات كافية من الكهرباء».

والحل الوحيد هو التخفيف من استخدام المدافئ الكهربائية التي تتسبب بزيادة الحمولات على الخطوط، من قبل المشتركين، بحسب سويد.

وكان مكتب الطاقة لفت عبر صفحته في موقع فيسبوك أول أمس إلى أن «توليد الكهرباء في السدود انخفض بنسبة ٢٠ – ٢٥% ولكن بالمقابل زاد معدل استجرار الكهرباء على خطوط الـ ٢٠ ك.ف التي تغذي محولات الأحياء والقرى بنسبة تتجاوز ٥٠% وهو ما يتسبب في نقص عدد ساعات الكهرباء وزيادة كبيرة جداً في عدد الأعطال».

وأرجع المكتب سبب زيادة الاستجرار إلى «اعتماد أغلب المشتركين على الكهرباء في التدفئة بدلاً عن المازوت».

كما حذر مكتب الطاقة والاتصالات من أن ورشاته ستقوم بقمع المخالفات في كافة المدن وخاصة قواطع الـ ١٠ أمبير في عدد من المدن.

يذكر أن معظم السوريين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، قد تصل إلى 20 باليوم، في حين تبرر الحكومة ذلك بأعطال تلحق بالشبكة جراء الحمولات الزائدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.