تراجع «الائتلاف السوري» المُعارض، اليوم الاثنين، عن تشكيل “المفوضية العليا للانتخابات” وأوقفها بشكلٍ مؤقت، ريثما يجري بعض المشاورات السياسية لـ«الوصول إلى صيغة مناسبة»، على حد تعبيره.

يأتي ذلك، عقب إطلاق ناشطين وإعلاميين حملة غاضبة تحت عنوان “الحملة الشعبية لإسقاط أعضاء الائتلاف”، حيث انتقدت الحملة واستنكرت إعلان تشكيل مفوضية الانتخابات، ودعت إلى اسقاط “الائتلاف” بمن فيه.

واعتبر بعض الناشطين والإعلاميين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن إعلان المشاركة في الانتخابات الرئاسية السوريّة منتصف العام القادم، يُعطي شرعيّة للرئيس السوري الحالي “بشار الأسد” لخوض الانتخابات مجدداً.

إلا أن “الائتلاف” أشار خلال مؤتمرٍ صحفي، نُشر مضمونه على موقعه الرسمي اليوم، إلى أن قرار تعليق تشكيل المفوضية جاء نتيجة ملاحظات قدمتها «قوى ثورية وسياسية»، منوهاً إلى أن عملية التشكيل ستستأنف بعد المشاورات مع تلك القوى، بغية «الوصول إلى صيغة مناسبة».

كما وشدّد “الائتلاف” رفضه مشاركة الرئيس السوري “بشار الأسد” في عملية الانتخابات الرئاسية القادمة، بالإضافة إلى الشخصيات «المتورطة بجرائم الحرب» الدائرة في البلاد.

وأعلن “الائتلاف السوري” الجمعة الماضية، عن تشكيل “المفوضية العليا للانتخابات”، بحيث تكون مهامها بحسب “الائتلاف” «تحضير للمرحلة الانتقالية في سوريا وما بعدها»، فضلاً عن مهامها في «وضع الخطط الاستراتيجية لتنفيذها والتحضير لأي استحقاقات سياسية مستقبلية، بما في ذلك الاستفتاء على مشروع الدستور».

وأوضح “الائتلاف” المعارض أن تشكيل مفوضية الانتخابات، ستتشكل وفقاً لمقتضيات بيان جنيف 1 والقرار الدولي رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا تشرف على إصدار دستور جديد للبلاد، وإطلاق انتخابات تشرف عليها “الأمم المتحدة”.

ومن المُقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية السوريّة، في نيسان /أبريل 2021، بناءً على الدستور السوري الذي اُقرّ في عام2012.

---