“تويتر” منصةٌ للرسائل المتبادلة بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية

“تويتر” منصةٌ للرسائل المتبادلة بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية

بعد التعثر في سير مفاوضات ترسيم الحدود الجارية بين #لبنان و #إسرائيل، بدأ موقع “تويتر” يشهد تصريحات تخرج عن مسؤولين في البلدين، توحي بعمق ذلك الخلاف حول المساحة البحرية المتنازع عليها.

التصريحات عبر الفضاء الافتراضي في تويتر، كان قد أطلقها الرئيس اللبناني “ميشيل عون” في تغريدة حملت بعضاً مما جاء في خطابه الأخير، أكد فيها أن ترسيم الحدود البحرية «يجب أن يتم انطلاقاً من الخط البري في نقطة رأس #الناقورة، استناداً إلى المبدأ العام المعروف بـ “الخط الوسطي” دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الإسرائيلية».

وأشار “عون” إلى ضرورة تصحيح “الخط الأزرق” ليصبح مطابقاً للحدود البرية المسجلة لدى الأمم المتحدة، مصراً على أحقية بلاده بـ 2290 كم مربع، في حين تقول إسرائيل إن المساحة هي 860 كم مربع فقط.

كلام “عون” حرّك نزعة الرد لدى وزير الطاقة الإسرائيلي “يوفال شتاينتس” إذ أطلق الأخير العديد من التغريدات، اتهم لبنان  في إحداها بـ «تبديل مواقفه 7 مرات بموضوع الحدود البحرية الجنوبية».

وقال “شتاينتس” موجهاً كلامه إلى “عون”: «إني أستمتع بالحوار الذي يجري بيننا في الأيام الأخيرة عبر “تويتر”، حول المفاوضات على الحدود البحرية، لكن للأسف تغيب عنكم العديد من الحقائق حول هذا الأمر، بسبب قيام الطرف اللبناني بتبديل مواقفه حول الحدود البحرية مرات عديدة طوال الـ 15 عاماً الأخيرة».

وأضاف الوزير الإسرائيلي: «إنني على قناعة لو استطعنا اللقاء وجهاً لوجه في إحدى الدول لإجراء مفاوضات علنية أو سرية، لكانت لنا فرصة جيدة لحل الخلاف حول الحدود البحرية مرة واحدة وللأبد، حينها سنساهم في تعزيز المستقبل الاقتصادي للشعبين».

الرد الإسرائيلي استدعى على الفور رداً من “رئاسة الجمهورية اللبنانية”، قالت فيه: «إن “كلام وزير الطاقة الإسرائيلي لا أساس له من الصحة، وموقف لبنان ثابت من موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وفقاً لتوجيهات الرئيس عون للوفد اللبناني المفاوض».

وكانت الجولة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود الجارية بين لبنان وإسرائيل قد انتهت في 11 من الشهر الجاري دون تحقيق أي تقدم يذكر في مسار المحادثات التقنية التي تجري بإشراف #الأمم_المتحدة ورعاية الولايات المتحدة الأميركية.

وانطلقت محادثات ترسيم الحدود منتصف شهر أكتوبر / تشرين الأول الفائت، ويسعى لبنان في تثبيت حدوده البحرية لسواحله الجنوبية وتتوقف على تلك المفاوضات عمليات بدء استخراج الغاز المكتشف خاصة في ما يعرف بـ البلوك التاسع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة