يبدو أن إدارة الرئيس “دونالد ترامب” تعمل جاهدة لإتمام #معاهدة_سلام جديدة تجمع #إسرائيل مع إحدى الدول الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، فبعد الاتفاقيات التي عقدتها كل من #الإمارات و #البحرين، وبعد أن قطعت #السودان أيضاً شوطاً كبيراً لدخول (نادي السلام) مع الإسرائيل، توشك #المملكة_العربية_السعودية أن تحذو حذو شقيقاتها لتنفيذ اتفاقية مماثلة، يعتقد أنها لن تحتاج الكثير من الوقت للإعلان عنها.

الحديث عن سلام مرتقب بين السعودية وإسرائيل، يأتي بعد تسريبات عن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بزيارة سرية إلى مدينة “نيوم” السعودية، الواقعة على سواحل البحر الأحمر يوم أمس الأحد، التقى خلالها بولي العهد “محمد بن سلمان”، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي “مايك بوبيو”.

الزيارة التي بقيت بعيدة عن كاميرات الإعلام، استمرت لنحو 6 ساعات، قضاها “نتنياهو” في اجتماع ثلاثي مغلق مع “بن سلمان” و”بومبيو”، ثم عاد أدراجه على متن طائرة خاصة كانت حركة رصد الملاحة الجوية قد رصدت انطلاقتها وعودتها من السعودية إلى #تل_أبيب.

وخلال الآونة الأخيرة، حدث العديد من المقدمات التي أوحت بمعاهدة السلام  بين السعودية وإسرائيل، تمثلت في السماح للطيران المدني الإسرائيلي باستخدام أجواء المملكة السعودية في الملاحة الجوية، وهو أمر لم تنكره الرياض، ودفع أيضاً بأوساط سياسية في إسرائيل للتنبؤ أن هذه الخطوة قد تعقبها خطوات تعاون أخرى بين البلدين.

وفي حال تمت صفقة السلام الجديدة، يكون الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قد ختم ولايته بالتأكيد عل ما قاله سابقاً : «إن دول إقليمية كبرى تتحضر لعقد السلام مع إسرائيل»، إذ يولي الرئيس الأميركي هذا الملف الذي أُطلق عليه مسمى #صفقة_القرن أهمية كبيرة، لإثبات إنجازاته في “عملية السلام” بمنطقة الشرق الأوسط، قبل تسليم السلطة للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب “جو بايدن”.


معاهدات السلام الأخيرة مع إسرائيل، التي افتتحتها دولة الإمارات في 13 أغسطس (آب) 2020 ، كانت قد أثارت العديد من ردود الأفعال بين مؤيد ورافض لها، ففي حين اعتبرتها بعض الدول بمثابة تخلي عن حقوق الفلسطينيين و (خيانة) تدعو إلى التطبيع، رأت دول أخرى أن السلام في المنطقة بات ضرورة، لإنهاء زمن العداءات القديمة وفتح صفحة جديدة ما بين الشعوب في المنطقة.

ويبدو أن السلطة الفلسطينية في “رام الله” قد بدأت تتجه أضاً لحلول تفاوضية مع إسرائيل، بعد أن كانت من أكثر المستائين من توقيع اتفاقيات السلام الجديدة، إذ أعربت القيادة الفلسطينية مؤخراً عن استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد أن كانت قد (نعت) عملية السلام في العام 2018.

ومن المفارقة أن القيادة السورية لم تعلن موقفها من عمليات السلام التي أبرمتها الإمارات والبحرين، واعتبرت أنها شأن داخلي لتلك الدول، ولكن هل سيبقى موقف كما هو إذا دخلت السعودية على خط السلام مع إسرائيل، أم سيكون هناك لغة جديدة، مدفوعه بالخلافات المستفحلة بين البلدين لتطعن بذلك الاتفاق ؟.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.