حتى في الإعمار يموت السوريون…مقتل وإصابة 5 عمال في انهيار مبنى بريف دمشق

حتى في الإعمار يموت السوريون…مقتل وإصابة 5 عمال في انهيار مبنى بريف دمشق

شهدت بلدة #بيت_سحم جنوبي العاصمة #دمشق ظهر أمس الإثنين، انهيار مبنى قيد الترميم، ما أسفر عن مقتل عامل  انتُشل جثمانه بعد ساعات من عمليات إزالة الأنقاض، في حين جرى إسعاف 4 عمال آخرين أصيبوا بجراح متفاوته.

والمبنى المنهار هو ملكية خاصة ومؤلف من 3  طوابق، أراد أصحابه إجراء بعض أعمال الترميم فيه نتيجة تعرضه لقصف سابق إبان العمليات العسكرية التي جرت في المنطقة خلال العام 2012.

وتعود ملكية المبنى لشخص يدعى “أديب الغوراني”، وهو مسجل عقارياً تحت الرقم (205) في “بيت سحم”، ورغم أن البناء حديث نسبياً ويعود ترخيصه للعام 2006 إلا أن انهياره يشير إلى حجم الأضرار التي تعرضت لها المنطقة نتيجة معارك طويلة جرت في محيط #دمشق خلال الأعوام السابقة.

وتبعث هذه الحادثة العديد من التساؤلات، حول كيفية منح الجهات المختصة إذناً بالترميم، رغم أن جميع مناطق “ريف دمشق” المدمرة لاتزال على ما هي عليه، ويفترض قيام جهات هندسية مختصة بفحص تلك المباني قبل السماح بترميمها.

وتحتاج معظم مناطق ريف دمشق وغيرها من المناطق التي تعرضت لأعمال عسكرية، لفرق هندسية عسكرية تقوم  بإزالة الألغام والقذائف غير المنفجرة، غالباً تكون السبب بوقوع ضحايا عند المساس بها.

وتنتظر العديد من مناطق ما يسمى “حزام دمشق” الإذن لبدء عمليات الترميم، لكن ذلك يندرج ضمن بند #إعادة_الإعمار الخاضع لقرار دولي لم يصدر بعد ويشترط تأمنين تلك المناطق وإعادة تنظيم وتأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، وهذا الأمر محكوم أيضاً بمعوقات سياسية، فضلاً عن المعوقات اللوجستية الكثيرة.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 60 بالمية من المدن السورية تعرضت خلال سنوات الحرب لدمار كامل أو جزئي، فضلاً عن استمرار التهديد بدمار مناطق إضافية في شمال غربي سوريا، إذ تشهد مناطق #إدلب وريف #حلب عمليات قصف متبادلة بين قوات المعارضة والفصائل الإسلامية من جهة والقوات السورية النظامية من جهة أخرى، وكل ذلك جعل #سوريا تحتاج لمئات المليارات من الدولارات لبدء إعادة الإعمار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة