يبحث العديد من #اللاجئين السوريين في #تركيا، عن أفكار مشاريع جديدة تخلق لهم مصادر دخل تمكّنهم من تلبية تكاليف معيشتهم في ظل قلة أجور العاملين، وساعات العمل الطويلة وارتفاع تكاليف العيش، التي تتجسد في إيجارات المنازل والتنقل وتغطية المصاريف الرئيسية الأخرى.

ورغم أن هناك لاجئين يبحثون باستمرار عن فكرة مشروع جديد قابلة للتنفيذ في تركيا إلا أن هناك قلة منهم وجدوا الطريق، وباتت لديهم مشاريع صغيرة يداومون على تطويرها بهدف زيادة حجم الدخل مع الوقت.

ويظن بعض اللاجئين أن المشاريع تتطلب مبالغ مالية كبيرة لتنفيذها، وأن المشاريع المربحة تنحصر في بعض أفكار المشاريع التقليدية، التي تتطلب توفر رأس مال كبير مثل افتتاح مقهى، أو مصنع صغير، أو محل حلاقة، أو معهد تعليمي صغير.

ويستعرض (الحل نت) بعد بحث طويل عدة مشاريع صغيرة غير تقليدية يمكن تنفيذها في تركيا، وتمكن أصحابها من خلق أفضل تجارة لهم، بحيث تدر لهم أموالاً قد تغنيهم عن الوظائف التقليدية ذات المردود القليل.

وينشط سوريون في مجموعة مشاريع لعلها جديدة من نوعها في تركيا، ومع أنها مشاريع صغيرة ولكنها توفر لهم دخلاً يعينهم على تحمل تكاليف المعيشة الشهرية.

ومن بين أبرز أفكار المشاريع التي ينشط بها لاجئون سوريون في تركيا حسب ما رصده مراسل الحل نت في تركيا هي:

متاجر الكترونية

انتشرت في السنتين الأخيرتين العديد من المتاجر الالكترونية، التي بات لها منصات على مواقع التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتها وخدماتها.

وأصبحت هذه المتاجر توفر دخلاً جيداً لأصحابها، أما المتطلبات فيكفي اختيار منتج أو خدمة على اطلاع بتفاصيلها وتأمين شحن للبضائع بأسعار مناسبة، ومنصات الدفع الملائمة.

وتقول “مايا العلي” وهي إحدى النساء السوريات اللواتي يبعن منتجات عبر الإنترنت في تركيا لموقع (الحل نت) إن «المشروع ناجح ويكفي أن تحصل على عروض أسعار جملة ومن ثم تبيع بسعر أعلى لتجني المال، أما بالنسبة للشروط يجب أن تكون مطلعاً على أسعار المنتجات المنافسة وتبدأ بالترويج والنشر لدى منصات تجمع #السوريين في تركيا».

وتضيف العلي، أنها استفادت كثيراً من الدروس المتعلقة ببيع المنتجات والتسويق لها، التي تنتشر على موقع يوتيوب.

صناعة الأطعمة

من بين المشاريع الصغيرة، التي انتشرت مع لجوء السوريين إلى تركيا هي طهي الطعام المنزلي وبيعه للسوريين في ذات الولاية.

وتنشط عدة نساء سوريات في ذات المجال، حيث باتت المهنة الأساسية لدى بعضهن، أما ما يتم بيعه فهي مأكولات سورية تلقى قبولاً بين السوريين في تركيا.

ولاقى هذا النوع من المشاريع رواجاً بين السوريين، وشمل أيضاً صناعة المربيات والمكدوس والألبان والأجبان والمخللات، بالإضافة لطهي الوجبات السورية.

التعليم في المنازل

وجد العديد من المعلمين والمعلمات السوريين، فرصة خلقت لهم دخلاً إضافياً منذ لجوئهم إلى تركيا حتى باتت مصدر دخل رئيسي للبعض منهم.

وتعتمد فكرة التعليم في المنازل، على مبدأ الحصة التدريسية للطلاب بحيث يعطي المعلم دروساً في مجال تقوية اللغة العربية أو حفظ القرآن الكريم أو العلوم والرياضيات مقابل مبلغ مالي عن كل حصة دراسية.

“فاطمة” إحدى المدرسات السوريات في عنتاب تقول لموقع (الحل نت) «لدي عدة طلاب أعطيهم دروساً باللغة العربية مقابل 20 ليرة تركية عن كل ساعة تدريسية، صحيح أنه مبلغ قليل ولكن يزداد عدد الطلاب مع الوقت».

توصيل الطلبات

من بين المشاريع، التي راجت بين السوريين في تركيا هي إيصال الطلبات بحيث يتقاضى مسلّم الطلب، عمولة عن كل عملية تسليم ينجزها.

ويحتاج هذا المشروع الصغير إلى توفير وسيلة نقل قد تكون دراجة هوائية أو كهربائية بالإضافة لرأس مال صغير مع نشر الإعلانات اليومية على منصات تجمع السوريين بتركيا.

وباتت هناك عدة شركات صغيرة يملكها سوريون في تركيا تختص بتوصيل الأطعمة أو حاجيات المنزل أو الماء والغاز أو شحن البضائع.

خدمات التسويق

برزت المنصات التسويقية بين السوريين في تركيا في ظل تأسيس آلاف المشاريع السورية التي تحتاج خططاً تسويقية من أجل عرض منتجاتها وخدماتها.

وتتعدد خدمات التسويق بين الإعلانات الترويجية أو طباعة المنشورات وتوزيعها أو إدارة منصات الشركات أو غيرها، وتعد من بين المشاريع ذات الدخل الجيد في تركيا.

تصفيف الشعر

تنشط العديد من السوريات في تركيا بمجال تصفيف الشعر بعد أن اكتسبن خبرة من خلال دورات تصفيف الشعر القصيرة التي يعلن عنها بشكل دوري من قبل معاهد التدريب المهني بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في تركيا.

وباتت بعض النساء تعتمدن بشكل رئيسي على مهنة تصفيف الشعر كمصدر دخل يغطي متطلبات المعيشة لديهن.

معاملات قانونية

في ظل التعقيدات القانونية، التي تواجه اللاجئين السوريين، افتتحت عدة مكاتب تسيير معاملات تقدم خدمات تسهيل استخراج الأوراق القانونية بمقابل مادي.

ويبدو أن هذا المشروع من بين المشاريع الرائجة بين السوريين في تركيا، حيث يوجد العشرات من المكاتب القانونية في الولايات التركية، التي تحتضن أكبر عدد من اللاجئين السوريين.

رحلات سياحية

من بين المشاريع التي لاقت إقبالاً من قبل السوريين في تركيا هي برامج الرحلات السياحية التي يتم تنظيمها من قبل الأفراد أو الشركات السياحية.

ويتطلب هكذا نوع من المشاريع إلى التعاقد مع شركة نقل ركاب وإعداد برامج سياحية مدروسة من حيث الأسعار وإضافة هامش الربح الذي يسعى المرشد السياحي إلى الحصول عليه.

بيع وشراء العقارات

ينشط عدد من السوريين في تركيا بمجال بيع وشراء #العقارات مقابل تقاضي نسبة على كل عملية بيع قد تصل عشرات آلاف الليرات التركية في بعض الأحيان.

ويشترط على من يهتم بمثل هذا المشروع، أن يتعاقد مع شركات ومتعهدين يعرضون منازل للبيع ومن ثم الإعلان عنها في منصات التواصل.

تجارة البضائع

يعتمد بعض التجار على استيراد البضائع والآلات من تركيا وهذا ما فتح الباب لشركات تجارية تعمل كوسيط بين المعامل التركية والزبائن مقابل تقاضي نسبة من عملية البيع.

ويتطلب مثل هذه المشاريع أن يكون الشخص مطلعاً على أسعار نوع معين من المنتجات وأكثر الدول استيراداً لها بالإضافة إلى الاتفاق مع المعامل التي تنتج ذات المنتجات ومن ثم الترويج وفق أسعار مدروسة.

لماذا المشاريع الصغيرة للسوريين في تركيا؟

يعيش في تركيا قرابة 3،6 مليون لاجئ سوري وفق إحصاءات رسمية، من بينهم العديد من اللاجئين، الذين يبحثون باستمرار عن أفكار لمشاريع صغيرة تغطي لديهم بعض الالتزامات المعيشية الدورية.

وحسب ما اطلع عليه مراسل الحل نت، يضطر البعض من اللاجئين إلى العمل في أكثر من مهنة من أجل تغطية تكاليف المعيشة المتراكمة شهرياً عليه.

ويأتي ذلك بالتزامن مع قلة الشواغر الوظيفية المعروضة على السوريين فضلاً عن الأجور القليلة، التي تكاد لا تغطي إيجار منزل في بعض الأحيان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.