“البرتقالي” هو اللون الذي سترتديه المباني والمعالم الشهيرة  في العالم اليوم، بهدف التذكير بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من العنف ضد النساء.

ويصادف اليوم ٢٥ تشرين الثاني/ نوفمبر، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي تستمر نشاطات حملته التي تحمل شعار “موّلوا، استجبوا، امنعوا، اجمعوا!”، مدة ١٦ يوماً، أي حتى الـ 10 كانون الأول/ديسمبر 2020 ، التاريخ الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وتسعى الحملة التي أطلقتها الجمعية العامة لـ #لأمم_المتحدة إلى تعزيز الدعوة لاتخاذ إجراء عالمي من أجل سد ثغرات تمويل مشاريع تمكين النساء وحمايتهن، وإلى ضمان الخدمات الأساسية للناجيات من العنف ضد النساء، والذي تصاعد بشكل واضح في كل دول العالم خلال أزمة كوفيد-19، وأيضا تسعى الحملة إلى جمع البيانات التي يمكنها تحسين الخدمات الرامية لحماية المرأة والفتاة.

وعن النشاطات التي ستقوم بها السوريّات خلال الحملة البرتقالية، أشارت الباحثة السياسية “ديما دهني” من خلال حديثها لـ(الحل نت): «يمكننا ارتداء اللون البرتقالي أو وضع شالات برتقالية اللون على النوافذ، أو يمكننا كتابة مناشير ورسائل إلكترونية ندعم فيها النساء».

وبدورها، الشيف والناشطة السوريّة “زينة عبود” والتي لقبّها متحف الفنون والآثار في مدينة “دنهاخ” الهولندية بلقب “السيدة التي تمثل الحضارة السوريّة”، أكدت لـ(الحل نت) أهمية الرسائل  الثقافية التي يمكن إرسالها من خلال المطبخ، ولذلك ستعد الشيف “زينة” طعاماً خاصاً بهذه المناسبة، حيث سيكون ذو لون برتقالي، كدليل على مشاركة النساء العاملات في كافة المهن لدعم حقوق المرأة ومناهضة العنف المُمارس ضدّها، وتقول الشيف “زينة” إنها ستعرض صور الطعام الذي وصفته بأنه «طعام مناهض للعنف ضد المرأة» على “السوشال ميديا” خلال أيام الحملة، ووعدت بأنها ستشارك (الحل نت) بصور خاصة.

فيما اقترحت الناشطة “نور عويس” تغيير صور النساء على موقع “فيسبوك” لتكون الصور لونها برتقالي أو مكتوب عليها وسم الحملة.

في حين، غيّرت العديد من النساء السوريّات صورة “البروفايل” الخاص بهن أو أضفن إليه إطار لونه برتقالي مكتوب عليه وسم ” #قولوها_بصوت_عالي_لا_للعنف_ضد_المرأة”.

كما ستشارك بعض الناشطات والصحفيات السوريّات، في ندوات ولقاءات افتراضية تحضرها نساء سوريّات في الداخل والخارج، لمناقشة حقوق المرأة والعنف الواقع على المرأة السوريّة في مناطق “الحكومة السوريّة” والمعارضة ودول اللجوء، فضلاً عن مناقشة سبل حماية وتمكين المرأة.

ويشار إلى أن إعلان القضاء على العنف ضد المرأة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، يُعرّف العنف ضد المرأة بأنه: «أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عنه أذى أو معاناة للمرأة، سواءً من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواءً حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.