وكالات

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الخميس، أن تنظيم “#داعش”، أصبح أكثر نشاطاً مقارنة بالفترة قبل أشهر عديدة، وأنه ينشط في مناطق محددة من #العراق.

وهذا ليس التصريح الأول لمسؤول عراقي عن عودة نشاط “داعش”، إلا أن غالبية التفسيرات الأمنية تشير إلى أنه من الصعب على التنظيم أن يعود إلى سابق عهده، وإمكانية خوض معارك واحتلال المدن.

وقال حسين في تصريحاتٍ، على هامش زيارته إلى #موسكو، إن «داعش متواجد، وأصبح أكثر نشاطاً مقارنة بقبل أشهر عديدة، ولدينا معلومات تفيد بأن التنظيم متواجد في مناطق معينة من محافظة #الأنبار وكركوك وديالى وبعض المناطق في #نينوى».

ولعل أكثر ما يؤثر على الوضع الأمني في العراق، ويؤدي إلى ترديه هو انسحاب قوات التحالف الدولي التي تسيطر على الجو، وتعالج مراكز تواجد وقوة التنظيم، وهو ما يؤكده خبراء.

وفي وقتٍ سابق، قال الخبير الأمني “ربيع الجواري”، إنَّ «تنظيم داعش يعتبر خطوة الانسحاب الأميركي من العراق، سواءً كان كلياً أو جزئياً، فرصةً مهمةً، وينتظرها بفارغ الصبر».

مبيناً، في حديثه لـ«الحل نت»، أنَّ «القوات الأمنية العراقية لا تستطيع صدَّ هجمات تنظيم داعش، وربما سيتكرر ما حدث عام 2014، لعدم وجودة قوة جوية، قادرة على توجيه الضربات القاصمة لتحركات التنظيم المتشدد».

وأضاف أنَّ «القوات العراقية، باستثناء جهاز مكافحة الإرهاب، ما تزال تفتقد الخبرة في حرب الشوارع، وهي بحاجةٍ للتدريب والتأهيل، فيما بدأ تنظيم داعش، في الفترة الأخيرة، باستعادة قوته، وكسب آلاف من العناصر الجدد».

موضحاً أنّ «ما يقف بوجه داعش، ويمنعه من الهجوم على مراكز المدن، خوفه من القوة الجوية الهائلة، التي تتمتع بها القوات الأميركية، كما أنَّ هذه القوَّات لديها أجهزة رصد قادرة على كشف تحركات التنظيم، قبل وقوع الهجمات».

ويسعى تنظيم “داعش” إلى التعرف على مصادر تمويل جديدة، بعد أن جففت الولايات المتحدة والحكومة العراقية كل منابعه، وطرده من كل المناطق التي يسيطر عليها.

وسيطر “داعش” في حزيران 2014 على محافظة نينوى العراقية، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي #الأنبار، ثم #صلاح_الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، كان “داعش” قد سيطر على أجزاء من محافظتي #ديالى و #كركوك، ثم حاربته #القوات_العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في ديسمبر 2017.

وبالرغم من هزيمته، عاد التنظيم ليهدّد أمن العراق، وباتت هجماته لافتة منذ مطلع العام الحالي، بخاصة عند المناطق الصحراوية والقرى النائية، والنقاط العسكرية الحدودية بين #إقليم_كردستان والمحافظات العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.