“داعش” يرد على “نيتفلكس” بفيلمٍ جديد عن معركة الموصل

“داعش” يرد على “نيتفلكس” بفيلمٍ جديد عن معركة الموصل

لم تعد المكانة الإعلامية لتنظيم “داعش” تمتلك الخبرات الكثيرة بعد أن عالجت الولايات المتحدة بضرباتها الجوية غالبية الثكنات والمخابئ التي احتمى بها عناصر التنظيم خلال السنوات الثلاث الماضية.

بات يعتمد التنظيم، بالدرجة الأساس على اللقطات التي صورها خلال المعارك التي خاضها ضد القوات العراقية، وتبيّن هذا الأمر واضحاً، من الإصدارات المرئية الأخيرة، فقد كانت غالبية المشاهد قديمة.

وأصدر التنظيم، أخيراً، فيلماً وثائقياً عن معركة تحرير مدينة #الموصل العراقية، بعد أن عرضت شركة “نيتفلكس” الأميركية، فيلماً أنتجته عن المعركة التي شهدتها المدينة خلال عامي 2016 و2017.

وكشف الصحفي والكاتب حسن حسن العراقي، عن أن «فيلم التنظيم يحتوي الكثير من اللقطات الأصلية، للقناصين والتصريحات، الخ»، مبيناً في تغريدة عبر “تويتر”، أن «داعش روج لنسخته متضمنة شعار نتيفلكس».

وفي السياق، قال الخبير بالشؤون الأمنية والعسكرية في العراق أحمد الشريفي، إن «داعش يريد أن يبقى في المشهد الإعلامي والصحافي العالمي، بعد أن انتهى دوره وقلّت أهميته من خلال الرد بفيلم على فيلم آخر».

وأكد في اتصالٍ مع “الحل نت”، أن «التنظيم الإرهابي اعتمد كثيراً على الإعلام، ولكن القوات العراقية وقوات التحالف الدولي عملت خلال السنوات الماضية على تحطيم ماكنته الإعلامية، وبات حالياً بلا إعلام».

وبيَّن الشريفي، أن «الإصدارات المرئية الأخيرة التي نشرها عبر منصاته الإلكترونية، كانت فيها أخطاء كثيرة، وبضمنها أن معظم المشاهد التي نشرت في الصيف الماضي، كانت قد صُورت في شتاء العام الماضي».

مستكملاً حديثه أن «التنظيم لا يملك حالياً أي صورة جديدة، أو مشهد من معارك، لأنه نشر كل شيء في السابق، ويمكن القول إنه حالياً يمتلك أرشيفاً جيداً، لكنه مستهلك».

ويحكي الفيلم الذي عرضته “نيتفلكس”، قصّة حقيقية لفرقة قتالية عراقية خاصة تنتمي لقوات “سوات”، إذ تشن هذه الفرقة حرباً مع #داعش في عمق #الموصل القديمة لوحدها دون أي إسناد من جهة ما.

الفيلم الذي تبنّته شركة “نيتفلكس” العالميّة لإنتاج الأفلام والترفيه الأميركية، هو من إخراج “ماثيو كارناهان”، وشارك في تنفيذه المخرج العراقي #محمد_الدراجي وآخرون أيضاً.

وأُنتج الفيلم من قبل الأخوين “أنتوني وجو روسو”، مُنتجا فيلم”Avengers -End game” الذي حقق إيرادات أسطورية وقت عرضه، هي الأعلى بتاريخ دور السينما العالمية.

يُذكَر أن الفيلم عُرضَ بـ #مهرجان_البندقية السينمائي العام الماضي، وصُوّر سّراً في أبريل 2018 في #المغرب بعد 4 أشهر من استعادة الموصل من “داعش” لأسباب أمنية.

كما أن الممثُلين معظمهم من العراقيين، ومعهم /3/ من الممثّلين الأردنيين، وصوّر بكامله باللهجة العراقية الأصلية، دون أي تردّد من الجهة المنتجة له بعد أن طُلب منها تصويره بهذه اللغة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة