برد الشتاء يعصف بخيام النازحين في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا

برد الشتاء يعصف بخيام النازحين في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا

سببت العواصف المطرية التي شهدتها محافظة الحسكة أضرار كبيرة حلّت بخيام النازحين واللاجئين المقيمين في #مخيم_الهول، الواقع على بعد 40 كم شرقي مدينة الحسكة ويضم أكثر من 64 ألف مقيم فيه.

وفي حديثه لمراسل (الحل نت) أكد النازح “عبد الحميد شعبان”« أن ما يقارب من 50 % من الخيام باتت تحتاج للاستبدال في أقصر وقت، إذ غدت شبه تالفة وغير قادرة على رد الأمطار والعواصف».

كما أضاف شعبان: إن «مفوضية اللاجئين التابعة لـ #لأمم المتحدة لم تقم باستبدال تلك الخيام منذ وقت طويل و بعضها مرَّ عليه عامين وهي على هذه الحال».

وأشار شعبان الذي يقطن المخيم منذ مدّة إلى أن «المخيم مقام في منطقة شبه صحراوية وهي منطقة شديدة البرودة شتاءً وحارة صيفاً كما تحتاج الخيام للاستبدال بشكل دوري».

ويؤكد شعبان أن هذه المشكلة يمكن حلها عبر منح النازحين شوادر إضافية تقي من المطر إلا أن المنظمات عادة ما تمنح النازحين شادراً واحداً لا يكفي لتغطية كامل الخيمة التي تمتد بطول ستة أمتار على شكل شبه منحرف.

كذلك أضاف شعبان: «إن وسائل التدفئة متوفرة في المخيم، لكن لم يجر حتى الآن توزيع مخصصات الكاز(الكيروسين) على النازحين والتي كان من المتوقع أن يبدأ توزيعها منذ بداية الشهر الفائت، ما اضطر بعض المقيمين لشرائه».

ويعتبر كبار السن والأطفال من أكثر الفئات التي تعاني من البرد، خاصة أن المدافئ التي يتم تشغيلها داخل تلك الخيام لا يمكن تركها موقدة خلال الليل، بسبب مخاطرها.

من جانبه قال مصدر من إدارة “مخيم الهول” فضّل عدم ذكر اسمه، أن «مفوضية اللاجئين وعدد من المنظمات الدولية كانت تقوم باستبدال الخيام كل ستة أشهر، إلا أنها توقفت عن ذلك منذ فترة طويلة ولم تقم بتوزيع الخيم منذ أكثر من سنة».

ويبلغ عدد السوريين في “مخيم الهول” 24223 نازحاً، ويضم أيضاً 30606 لاجئاً عراقياً بالإضافة لـ 9544 من أطفال ونساء مقاتلي تنظيم داعش(الأجانب)، وفق آخر إحصائية صادرة عن إدارة المخيم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.