ألحقت ظروف الحظر نتيجة فايروس #كورونا المستجد (Covid-19) ضرراً كبيراً في حياة النساء بشكل عام في معظم البلاد التي انتشر فيها الوباء، حيث زادت حالات العنف ضد المرأة في الآونة الأخيرة، وخاصةً في حالات العنف المنزلي.

وتُعتبر النازحات واللاجئات، هن الأكثر عرضة من فئة النساء لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلاً عن اللواتي يعشن في مناطق النزاع، وما زاد الوضع سوءاً هو بقاء النساء بشكلٍ عام في المنزل لفتراتٍ طويلة خلال أيام الحظر نتيجة القيود المفروضة من قبل الحكومات.

فيما أدى ذلك إلى زيادة في الوحشية والاتجار بالنساء أيضاً، ما يؤثر على سلامة المرأة وصحتها النفسية والجسدية.

وأكدت الحائزة على جائزة نوبل للسلام وسفيرة النوايا الحسنة لدى مكتب #الأمم_المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة “ناديا مراد”، خلال كلمتها باجتماع افتراضي، الاثنين، أن الجائحة صعدّت من وتيرة العنف ضد النساء الأكثر ضعفاً.

وشدّدت “مراد”(27 عاماً)- من الأقلية الأيزيدية في #العراق- على ضرورة الوقوف ضد العنف الجنسي والاتجار بالبشر أثناء جائحة “كورونا”، منوهةً إلى أن النساء شهدن عنف منزلي في كثير من البلدان منذ ظهور الجائحة.

من جانبها، دعت المديرة التنفيذية لمكتب “الأمم المتحدة” المعني بالمخدرات والجريمة “غادة والي”، إلى التصدي للعنف ضد النساء والاتجار بهن.

ونوهت “والي” إلى أن الخطر على النساء واستغلالهن، في تزايد مستمر من قبل المتاجرين بالبشر.

واعتبرت خبيرة حقوق الإنسان المستقلة في الأمم المتحدة “دوبرافكا سيمونوفيتش”، في وقتٍ سابق، أن كورونا «يلقي بظلاله على ما أصبح “جائحة قتل الإناث”»، مشيرةً إلى الحاجة لتأسيس مبادرات من أجل مراقبة عمليات القتل ومنعها.

ولأن العنف ضد النساء له أثار طويلة الأمد جسدياً ونفسياً، يتوجب علينا أن نولي اهتماماً كبيراً بهذا الخصوص مع اتخاذ خطوات حقيقية لوقف العنف، إذ لا يمكن تجاهل مخاطره على المرأة والتي قد تطال الأطفال أيضاً.

ويُذكر أن الـ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، يصادف “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة”، حيث أطلقت “الأمم المتحدة” بهذه المناسبة حملة تحت عنوان “موّلوا، استجبوا، امنعوا، اجمعوا!”، والتي تستمر لمدة 16 يوماً، حتى يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.