الإحباط يخيم على مؤتمر باريس وماكرون ينوي زيارة بيروت في وقت قريب

الإحباط يخيم على مؤتمر باريس وماكرون ينوي زيارة بيروت في وقت قريب

بعد طول انتظار، عُقد #مؤتمر_باريس لدعم لبنان اليوم الأربعاء، وسط أجواء من الإحباط واللا رضى لدى الدول والمنظمات الدولية المانحة التي استضافها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بهدف تحصيل مساعدات تعين #لبنان في الخروج من أزمته الاقتصادية التي يمر بها.

حالة الإحباط تلك، عبرت عنها الرئاسة الفرنسية في مستهل انعقاد المؤتمر، حين أكدت أن لبنان لم ينفذ أي شيء من الإجراءات المطلوبة منه والتي من شأنها أن تمهد الطريق لاستجلاب وتحصيل مساعدات دولية، ومنها عدم تشكيل حكومة حتى الآن.

وأكدت #فرنسا أنها ستواصل الضغط على الأطراف السياسية في لبنان لتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية المطلوبة، معلنة في ذات الوقت عن عدم تخليها عن المبادرة الفرنسية التي تقدم بها الرئيس “ماكرون” خلال زيارته إلى بيروت في أعقاب وقوع انفجار المرفأ مطلع أغسطس الماضي.

وخلال المؤتمر أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيقوم بزيارة سريعة إلى لبنان لدفع الأطراف السياسية لتنفيذ ما هو مطلوب منها، محذراً  من أن هذا الدعم مشروط بتنفيذ تلك الإصلاحات.

وأكد “ماكرون” خلال افتتاحه للمؤتمر، أن الهدف المرجو من دعوة الدول والمنظمات هو تشكيل صندوق لدعم لبنان يديره #البنك_الدولي، تكون مهمته تنفيذ إجراءات اقتصادية سريعة وفاعلة، مشدداً على ضرورة الإسراع في بناء مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجار مدمر في الرابع من آب أغسطس الماضي.

بالمقابل قدم الرئيس اللبناني مداخلة في المؤتمر تحدث فيها عن جهوده الفردية وطلبه مراراً من الأطراف اللبنانية القيام بإصلاحات، مؤكداً أن لبنان تقدم بطلب قرض من البنك الدولي آملاً أن تجري الموافقة عليه في أسرع وقت.

ويبدو أن لبنان يقف اليوم أمام فرصته الأخيرة للحصول على الدعم، خاصة بعد أن اتضح النهج التعطيلي الذي تقوم به العديد من الأطراف الساعية لعرقلة تشكيل حكومة سعد الحريري.

بالمقابل ترى أوساط لبنانية أن إصرار الأطراف الدولية ومنها فرنسا على دعم حكومة الحريري ينزع عنها صفة التكنوقراط والتي هي من أوليات مطالب الشارع اللبناني.

وسبق أن أجبر رئيس الوزراء سعد الحريري على الاستقالة بعيد الانتفاضة التي اندلعت في خريف عام 2019 ونادت بإسقاط جميع أركان السلطة الحاكمة، مختزلة ذلك في شعار ” كلن يعني كلن”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.