في تغريدة تبدو مغايرة للخطابات السابقة لزعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، التي ادعى فيها “حب الوطن” والثورة على الفساد والأحزاب الموالية للخارج، فقد عاد إلى “التخندق الطائفي”.

ودعا الصدر، اليوم الأربعاء، إلى كتابة ما أسماه بـ”ميثاق شرف” عقائدي وسياسي لترميم البيت الشيعي.

وغرّد عبر “تويتر”، قائلاً: «في خضم التعدي الواضح والوقح ضد (الله) ودينه ورسوله وأوليائه من قبل “ثلة الصبيان”»، يبدو أنه يقصد المتظاهرين.

مستكملاً حديثه: «أجد من المصلحة الملحة الإسراع بترميم البيت الشيعي من خلال اجتماعات مكثفة، لكتابة ميثاق شرف “عقائدي- سياسي”».

وتأتي هذه التغريدة بعد سلسلة التغريدات التي هاجم فيها الصدر، المتظاهرين معتبراً إياهم “جوكرية ومخربين”، وأوعز لعناصر من ميليشياته “سرايا السلام” بالاشتباك مع المحتجين في الناصرية، وقُتل الجمعة الماضية /11/ متظاهراً، فيما جُرح أكثر من /80/ آخرين.

وتعليقاً على تغريدة الصدر، تواصل “الحل نت” مع القيادي السابق في التيار الصدري، غيث التميمي، وقال إن «الصدر كلما اقترب من المفهوم الوطني، ابتعد عنه».

مبيناً أن «التيار الصدري يقوده شخص واحد، ولا توجد فيه شورى أو مجلس تنسيقي أو مجلس حكماء، بل أن توجهات الصدر هي التي تُطبق على أرض الواقع».

وأشار التميمي إلى أن «الصدر أفلس تماماً، وبات أمام طريق واحد، هو العودة إلى تحشيد ما تبقى من جمهوره عبر الضرب على الوتر الطائفي، وبالتالي فإن خسارته ستكون مدوية».

ويُعرف عن الصدر تقلباته ومواقفه المتذبذبة من العمل السياسي، فقد أعلن العام الماضي في حوارٍ متلفز أنه سينأى بنفسه عن أي عملٍ سياسي خلال المرحلة المقبلة، إلا أنه عاد مرة أخرى للانغماس فيه، بل وتهديد خصومه وتحديداً #نوري_المالكي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.