وكالات

تجدد الخلاف بين الفصائل المسلحة التابعة لمرجعية رجل الدين الشيعي #علي_السيستاني، والمعروف باسم “حشد العتبات”، مع الميليشيات الموالية لإيران، أو الولائية كما هو معروف عنها، لأسباب سياسية ودينية.

وتتقاطع فصائل السيستاني مع نظيرتها الولائية، كون الأخيرة توالي المرشد الإيراني #علي_خامنئي، والتي تؤمن بولاية الفقيه، وتمديد النفوذ الشيعي لإقامة جمهورية واحدة، تحت سلطة خامنئي.

أخيراً، أفادت وسائل إعلام، بأن شخصيات مقربة من السيستاني، قاطعت #الحشد_الشعبي، وتنوي قريباً فك الارتباط بهيئة الحشد، فيما يعمل قادة الميليشيات الموالية لإيران لتصحيح الأمور.

تقرير لصحيفة “العربي الجديد” القطرية، أشار إلى أن «الهدف من فك الارتباط هو لتوحيد موقف فصائل العتبات من عملية التهميش الذي تتعرض له من قبل قيادات وشخصيات بالفصائل الولائية».

ويضم الحشد التابع للسيستاني، فصائل “فرقة الإمام علي”، و”لواء علي الأكبر”، و”فرقة العبّاس القتالية”، و”لواء أنصار المرجعيّة”، وهي تشكل أكثر /40/ بالمائة من تعداد عناصر “الحشد الشعبي”.

وأوضحت مصادر من “حشد العتبات”، أن «طيلة الفترة الماضية، كانت هناك وساطات وطلبات، حتى من قبل #الحكومة_العراقية السابقة والحالية، لمنع فك ارتباط (حشد العتبات) بهيئة الحشد الشعبي، مقابل وعود بتسلم قيادات هذا الحشد مناصب قيادية في الهيئة».

«لكن الفصائل الولائية ما زالت، حتى اللحظة، ترفض تسلم حشد المرجعية أية مناصب، وهذا ما يثير الشبهات»، بحسب التقرير.

ولم تعلق هيئة الحشد الشعبي، لحد الآن عن أي من هذه التحركات، إلا أن غالبية قادة الحشد، وفق تسريبات، يخشون انسحاب حشد العتبات التابع لمرجعية النجف من الهيئة.

الانسحاب يعني «سحب الشرعية الدينية منهم، ولهذا هم يسعون لمنع ذلك، ويحاولون تأخير هذا الانسحاب إلى ما بعد الانتخابات المقبلة، وإعطاء وعود بتسليم مناصب مهمة، لكن القرار الخارجي يرفض ذلك، ويمنع وصولنا إلى القرار داخل هيئة الحشد»، بحسب الصحيفة.

إلى ذلك، قال الباحث بالشأن السياسي وضّاح المعله، لـ”الحل نت“، إن «الحشد الشعبي ينتهي بخروج قادة حشد العتبات، كون الحشد تأسس بموجب فتوى دينية من السيستاني، والسماح بالانشقاق، يعني سحب الفتوى».

مبيناً أن «أكبر أسباب الخلاف، هو سلوك الميليشيات الولائية تجاه القوات الأميركية، وضرب القواعد العسكرية والسفارة الأميركية في #بغداد، إذ تؤكد مرجعية السيستاني على عدم المساس بأمن البلاد، واحترام “ضيوف العراق”، هكذا يسميهم السيستاني».

وبحسب مصدر من قيادة الحشد، نقلت وكالة “رويترز” قوله، إن «الانقسامات تدور حول خلافة المهندس وأوجه إنفاق الأموال الإيرانية، للعمل العسكري أم للنفوذ السياسي، هي الدائرة حالياً».

مبيناً أن «بعض الفصائل وبسبب التخبط، باتت تشن هجمات على المصالح الأميركية دون العودة إلى القيادة العامة للحشد الشعبي، مما أدى إلى تعميق الأزمة والخلافات».

وتضم قوات الحشد الشعبي التي تموّلها الدولة العراقية العشرات من الفصائل أغلبها من المذهب الشيعي، ولها ولاءات مختلفة غير أن الفصائل القوية التي تتلقى أوامرها من إيران تهيمن على الحشد، ومنها “كتائب حزب الله” التي كان المهندس قائدها ومنظمة “بدر” وحركة “النجباء” وغيرها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.