أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عن استعداده  لفرض عقوبات اقتصادية على #تركيا، في محاولة منه لمواجهة ما أسماه «سلوك #أنقرة  الاستفزازي في البحر المتوسط ضد #اليونان».

ويأتي الإعلان الأوروبي بعد قيام القوات البحرية التركية بتوجيه إنذار بحري للبدء بمناورات عسكرية بتاريخ التاسع والعاشر من شهر ديسمبر الجاري، ستجري  قبالة جزيرتي  “رودس” و “كاستيلوريزو” اليونانيتين .

وتعتبر العديد من الدول الأوروبية أن قيام أنقرة بالمناورات في هذا التاريخ بالذات هو تحدٍ لجميع الدول، خاصة أن تلك المناورات ستجري بالتزامن مع  انعقاد قمة المجلس الأوروبي التي من المقرر أن تناقش فرض عقوبات على تركيا في العاشر من الشهر الجاري.

وقال رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشيل”: «إن دول الاتحاد  مستعدة لفرض عقوبات على تركيا بسبب استمرارها  بالأعمال الأحادية والخطاب العدائي ضد جارتها اليونان».

أكد  “ميشيل” في مؤتمر صحفي أن استمرار أنقرة بإرسال سفن للتنقيب عن النفط قبالة السواحل اليونانية «أشبه ما يكون بلعبة القط والفأر»، حسب وصفه، مؤكداً على وجوب وقف تلك الحركات الاستفزازية التي تزيد الأمور سوءاً.

وأضاف: «في شهر أكتوبر الماضي مددنا أيدينا لهم.. يجب أن توقف تركيا استفزازاتها ونبرتها العدائية.. سنقوم  خلال القمة الأوروبية في 10 ديسمبر الجاري بدراسة الوسائل البديلة ومنها فرض العقوبات».

ويبدو أن أنقرة تتعمد المراوغة في تعاطيها مع أزمتها الحالية مع اليونان، فبعد أن قامت بسحب سفن التنقيب عن النفط أكثر من مرة، أعادتها إلى ذات المنطقة، وكان ذلك يجري بالتزامن مع إطلاق تصريحات متناقضة كان آخرها ما قاله وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو” يوم الثلاثاء، حين أكد على استعداد بلاده للحوار مع اليونان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.