وكالات

أفاد تحقيق مطوّل لوكالة “رويترز”، بأن #إيران تعمل حالياً للسيطرة على العتبات الدينية في العراق، وتحديداً في كربلاء والنجف، كذلك السيطرة على “حوزة النجف” بعد وفاة المرجع الديني #علي السيستاني.

وراجع “الحل نت” محتوى التحقيق الذي أعده الصحافي “جون ديفيسون”، عقب زيارة ضابط في الحرس الثوري إلى #كربلاء.

وبيَّن التحقيق، أن الضابط المشار إليه هو أحد المسؤولين عن شركات إيرانية تدير أعمال تطوير في العتبات الدينية، آخرها أبرم وفق عقد بكلفة أكثر من 600 مليون دولار.

والضابط هو “حسن بلارك”، وكانت الولايات المتحدة قد فرضت قبل شهور عقوبات عليه، باعتباره أحد كبار قادة فيلق “القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني بتهمة تهريب السلاح.  

ويذكر التحقيق، أن «زيارة بلارك جاءت لتفقد مشروع إنشائي تتولى تنفيذه شركة يملكها مع آخرين من رجال الحرس الثوري تربطها صلات بالزعيم الإيراني الأعلى وهي مؤسسة تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات أيضاً».

ومن تفاصيل التحقيق، أن «مشروع التوسعة الذي تبلغ تكاليفه 600 مليون دولار في العتبة الحسينية سيؤدي إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لأكبر موقع في العالم للزيارات الدينية السنوية لتتضاءل إلى جانبه أعداد الحجاج المسلمين إلى مكة المكرمة في #السعودية».

ونقلت الوكالة عن عاملين في موقع التوسعة، إن «بلارك وقادة آخرين في الحرس الثوري يشرفون على المشروع يترددون عليه دون سابق إخطار وتتولى الشركات الإيرانية والمهندسون الإيرانيون المتعاقد معهم حصرياً لتنفيذ الأعمال المطلوبة اطلاعهم على التطورات في جولات سريعة».

ووفق مسؤولين، فإن «هذا هو أكبر مشروع تقود تنفيذه مؤسسة الكوثر المملوكة للحرس الثوري لتطوير السياحة الدينية في #العراق وسوريا وهناك مشروعات أخرى في الطريق».

ولفت التحقيق إلى أن «المرجع الديني علي السيستاني، يؤيد دعوات الإصلاح السياسي في البلاد كما أنه يعارض منذ فترة طويلة التدخل الأجنبي بما في ذلك التدخل الإيراني في البلاد».

ولذلك، «تجد إيران المشاركة في تطوير المراقد الشيعية في العراق استراتيجية بعيدة المدى، إذ يحقق لها ذلك وجوداً دائماً في مراكز النفوذ الشيعي حيث تأمل #إيران التأثير في خلافة السيستاني».

كما أن «عناصر الحرس الثوري دائماً يتواجدون بصفة منتظمة في النجف حيث مقر السيستاني، الذي يعارض أي تدخل خارجي حتى إذا كان إيرانياً في شؤون العراق كما يعارض نموذج الحكم الديني على غرار ولاية الفقيه».

وأسست إيران نفوذاً لها في العراق عقب الاجتياح الأميركي الذي أسقط صدام حسين في 2003 ودفع بالأغلبية الشيعية إلى مقاعد الحكم خاصة الأحزاب التي تدعمها #طهران، إلا أن السيستاني يعارض ولاية الفقيه ويدعم تظاهرات “تشرين” وهو ما يزعج إيران كثيراً، بحسب مراقبين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة