أوروبا تُحذَّر إيران… فهل اختلف التعاطي الأوروبي مع الملف النووي الإيراني؟

أوروبا تُحذَّر إيران… فهل اختلف التعاطي الأوروبي مع الملف النووي الإيراني؟

وكالات/ متابعات

بات من الواضح أن الرياح الأوروبية تسير عكس الاتجاه الذي تشتهيه #إيران، إذ صدر اليوم الاثنين، بيان مشترك وقعته كل من #فرنسا و #بريطانيا و #ألمانيا أعربت فيه الدول الثلاث عن قلقها من نيّة #إيران تركيب أجهزة مركزية إضافية لتخصيب اليورانيوم في منشأة #نطنز النووية الإيرانية.

جاء البيان بعدما كشفت #إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نيّتها تركيب أجهزة طرد مركزية إضافية ومتطورة تساعد في عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة #نطنز، يضاف إلى هذا إقرار مجلس صيانة الدستور قبل أيام قانوناً ملزماً للحكومة من أجل وقف جولات التفتيش التابعة للأمم المتحدة للمواقع النووية الإيرانية، إضافة إلى رفع مستوى تخصيب اليورانيوم عن الحد المسموح به في إطار الاتفاق النووي المُوَقَّع ما بين #إيران والقوى الدولية عام 2015، وقد أمهل القانون الإيراني القوى الدولية مدة شهر واحد لرفع العقوبات التي تستهدف قطاعي النفط والمال عن #إيران وإلا سيدخل هذا القانون حيّز التنفيذ.

كما أشار البيان الأوروبي الثلاثي بلهجة حازمة إلى أنه : ” يتعين على #إيران عدم تنفيذ هذه الخطوات إذا كانت جادّة بشأن الحفاظ على مساحة الدبلوماسية.”

إلى ذلك سبق البيان الأوروبي المشترك تصريحات شديدة اللهجة أدلى بها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بحق #إيران، إذ أكّد الوزير الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الحالي أن: “عودة إلى الاتفاق حول النووي الإيراني لم تعد كافية.” وشدد على أن أي تفاوض مقبل مع #إيران يجب أن يكون حول ما أسماه الوزير الألماني “نصّ موسع”.

كما أضاف الوزير في مقابلته مع جريدة در شبيغل الألمانية أن :” عودة للاتفاق لن تكفي.” وشدّد على أن أي عودة للاتفاق يجب اشتمالها على إضافات جديدة، وهو ما وصفه الوزير الألماني أنه “أمر يصبُّ في مصلحتنا أيضاَ.”

كذلك أشار وزير الخارجية الألماني في تصريحاته إلى الدور الإيراني في المنطقة مؤكداً :” على #إيران أن تلعب دوراً آخر في المنطقة نحن بحاجة إلى هذه الاتفاقية لأننا لا نثق بإيران.” كما أكّد أنه متفق على النقاط السابقة مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.

تشير التطورات السابقة على الساحة الأوروبية من البيان المشترك اليوم وما سبقه من تصريحات وزير الخارجية الألماني يوم الجمعة الماضية إلى تغيير كبير في التعاطي الأوروبي مع الملف النووي الإيراني، ما يعني بشكل أو بآخر أن الاتفاق النووي الذي كان قائماً بات بحكم المنتهي.

في نفس السياق أكّد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الأربعاء الماضي، على أنه يؤيد عودة مشروطة إلى الاتفاق النووي مع #إيران، وتلك العودة لن تكون إلا في حال “التزمت #إيران بشكل صارم بالاتفاق النووي.” وهو ما يؤكّد أن عودة أميركية غير مشروطة إلى الاتفاق النووي السابق لن تكون ممكنة في المستقبل.

التقارب الأوروبي الأميركي الحاصل في التعاطي مع الملف النووي الإيراني، يشير إلى أن مرحلة الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الدولية في فيينا عام 2015 قد انتهت، بينما هناك تشدد واضح في التعاطي مع الملف النووي الذي تربطه القوى الفاعلة اليوم بالدور الإيراني في المنطقة، إضافة إلى ربطه بالمخزون الإيراني من الصواريخ الباليستية، وهذا الموضوع الأخير طالما اعتبره المرشد محمد خامنئي أمراً خارج التفاوض.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة