تبدو تأثيرات سيطرة “الميليشيات” الموالية لإيران، والخناق الأمني والاجتماعي الذي تمارسه على أهالي المدن المحررة، إضافة إلى تهديدات “داعش”، قد بلغت مرحلة متقدمة، وبدت آثارها تظهر على المستوى الاجتماعي والديموغرافي.

وأعلن مكتب #حقوق_الإنسان في محافظة ديالى، عن أرقام “صادمة” مرتبطة بهجرة الشباب من المناطق المحررة.

وقال مدير المكتب صلاح مهدي في تصريحاتٍ صحافية، إن «نسبة #الفقر والبطالة في المناطق المحررة بديالى بلغت مستويات قياسية وتجاوزت حاجز /50/ بالمائة».

مبيناً أن «/80/ بالمائة من هذه المناطق تعتمد بالأساس على #الزراعة التي تعرضت إلى انتكاسة كبيرة بعد حزيران 2014 ولا تزال آلاف القطع الزراعية والبساتين والأراضي لا يمكن الدخول إليها، بسبب العبوات والألغام التي تركها تنظيم “#داعش”».

وأضاف أن «الفقر والبطالة والعوز والمخاوف الأمنية بسبب تكرار الخروقات في المناطق المحررة كلها مجتمعة دفعت إلى بروز ما نسميه بالهجرة الداخلية للشباب للبحث عن لقمة الخبز في #إقليم_كردستان أو #بغداد أو محافظات أخرى».

مؤكداً أن «5 من كل 10 شباب يضطرون للهجرة رغم الأجور الزهيدة التي يحصلون عليها، لكن ما باليد حيلة».

وأشار مدير مكتب #حقوق_الإنسان إلى «إحياء الزراعة وفتح المجال أمام عودة الفلاحين إلى بساتينهم وأراضيهم بعد رفع الألغام والعبوات وتعزيز الاستقرار بشكل أكبر، سيعطي فرصة أمام عودة الشباب إلى قطاع الزراعة لكسب الرزق، وبخلافه ستبقى هجرة الشباب وربما تتطور إلى الانتقال لمحافظات أخرى».

من جهته، قال الناشط محمد العنبكي، وهو من محافظة ديالى، إن «الميليشيات تمارس سلوكاً عُنفياً في الضد من شبّان المناطق المحررة، وتنفذ حملات كثيرة من الاعتقالات، بحجة الانتماء لـ”داعش”، وهو ما يزعج الأهالي».

موضحاً في اتصالٍ مع “الحل نت”، أن «الشبّان الذين تركوا ديالى واختاروا الهجرة، هم الأكثر تضرراً من تهديدات تنظيم “داعش”، وملاحقات الميليشيات».

وأكد أنه «لا توجد أية إحصائية للشبّان المهاجرين من محافظة #ديالى، وبقية المحافظات المحررة، والتي تشهد سيطرة شبه كاملة للميليشيات الطائفية، بعد أن كان “داعش” يسيطر عليها».

يُشار إلى أن منظمة “بدر” بجناحيها السياسي والعسكري، هي أكثر الجهات الموالية لإيران التي تسيطر على محافظة ديالى، إضافة إلى ميليشيات “عصائب أهل الحق وسرايا الخراساني”.

وتنفذ هذه الميليشيات حملات من الاعتقالات اليومية بحق الأهالي، بحجج كثيرة، أبرزها الانتماء لتنظيم “داعش”، ودعم الإرهابيين، من دون أي أوامر قضائية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.