تمر اليوم الذكرى السنوية الثالثة لتحرير مدينة #الموصل شمالي #العراق من سيطرة تنظيم #داعش بعد أن خاضت معه #القوات_العراقية حرباً استمرت لأكثر من سنة ونصف.

في مثل هذا اليوم من نهار (9 ديسمبر 2017) أعلن رئيس الوزراء الأسبق #حيدر_العبادي تحرير الموصل من “داعش” بالكامل وسمّته الحكومة بـ “يوم النصر”، وجعلته عطلة سنوية احتفاء بالانتصار على التنظيم.

اليوم بعد /3/ سنوات على تحرير المدينة لا شيء تغيّر، فالتغيير الإيجابي يكاد لا يذكر رغم أنه لا يمكن إنكار بعض التغييرات، لكنها لا ترتقي لمستوى الطموح، فالتدمير لا يزال ماثلاً، والإعمار لا أثرَ له.

/3/ سنوات: «والجثث لا تزال تحت أنقاض المدينة التي هدّمت بالكامل بفعل المعارك مع “داعش” في ظل اتهامات للحكومة بالتملص من مسؤوليتها تجاه الكشف عن هوية الجثامين»، حسب موقع (الحرة) الأميركي.

في هذا السياق يقول مدير مرصد “أفاد” الإعلامي “زياد السنجري” للموقع إنّ: «الموصل تحتوي على جثث تحت الأنقاض (…) وهناك /85/ مقبرة لم تفتح بعد، أكبرها في مدينة #الخسفة جنوبي الموصل، وفيها جثث أكثر من /10/ الآف شخص تم قتلهم على يد التنظيم».

«وفقاً للإفادات القانونية يوجد بين /700/ إلى /1000/ جثة، لكن هذا العدد يتضاعف إلى الضعفين في حال احتساب الجثث والمواقع التي تحوي رفات مدنيين ولم يتم الإبلاغ عنها»، كما يُضيف “السنجري”.

مُؤكّداً: «هناك /1000/ جثة معلومة على الأقل تحت أنقاض مدينة الموصل القديمة، و /6/ آلاف لأشخاص مجهولين نزحوا إلى الموصل أو احتجزوا داخلها أثناء المعارك بين “داعش” والأمن العراقي».

كما: «تم انتشال /6150/ جثة معلومة بينها أطفال ونساء في الموصل، و/5/ آلاف جثة غير معلومة في #نينوى بينها مدنيين ومسلحين لـ “داعش”، أما الأعداد المتبقية فالحكومة متهمة بعدم نيتها التقصي بشأنها»، وفق “السنجري”.

«هناك مئات العوائل التي دفنت وأفرادها على قيد الحياة، ولا تزال جثثهم موجودة تحت الأنقاض (…) والحكومة لا تقوم بإزالة هذه الجثث؛ لعلمها بأنّ الكشف عن أرقام القتلى سيكشف حجم الدمار الذي لحق بالمدينة المنكوبة، وعن حجم الإبادة الجماعية»، يُبيّن “السنجري”.

إلى ذلك يختتم مدير مرصد “أفاد” الإعلامي حديثه بالقول إن: «الحكومات العراقية المتعاقبة والمنظومة السياسية التابعة لـ #إيران، يعمدان إلى التذرع بأنّ الجثث عائدة لمسلحي “داعش”؛ كي لا يتم الكشف عن حجم الأزمة الإنسانية في الموصل»، على حد وصفه.

في النهاية، يعاني أهالي الموصل عامةً، وأهالي الموصل القديمة على وجه الخصوص من روائح كريهة عند حدوث رياح عالية أو عند تساقط الأمطار نتيجة الجثث المتكدّسة تحت الأنقاض دون حل رغم مرور هذه السنوات الثلاث على تحريرها.

يجدر بالذكر أن تنظيم “داعش” سيطر على مدينة الموصل ثاني أكبر محافظة عراقية من ناحية السكان في (10 يونيو 2014)، وبدأت القوات العراقية المعارك معه في شتاء 2016، وانتصرت عليه في ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة