لا حكومة للحريري ولا مساعدات للبنان…التجاذبات السياسية تهدد فرصة الإنقاذ الأخيرة

لا حكومة للحريري ولا مساعدات للبنان…التجاذبات السياسية تهدد فرصة الإنقاذ الأخيرة

تشهد محاولات تشكيل الحكومة الجديدة في #لبنان العديد من الصعوبات والمعوقات التي تجعل احتمال ولادتها في القريب أمر بالغ الصعوبة، ويجري ذلك في وقت تتعلق فيه الكثير من الآمال على إنجاز هذا الاستحقاق الذي ربما يساهم بخروج البلد من أزمته الخانقة ولو بشكل نسبي.

آخر المستجدات في ملف تشكيل الحكومة جرت يوم أمس الأربعاء، حين قدّم الرئيس المكلف “سعد الحريري لرئيس الجمهورية تشكيلته الوزارية من 18 حقيبة، قال إنها ستسند لشخصيات من ذوي الخبرات والكفاءة تنفيذاً لما أعلن عنه سابقاً أن حكومته ستكون من #التكنوقراط.

لكن التشكيلة المقترحة من الحريري ستبقى موضع الدراسة لدى الرئيس “ميشيل عون” الذي يحمل بدوره مقترحاً آخر يراعي فيه التمثيل السياسي والطائفي للحقائب، وفق تسريبات قالت أن عون سيعمل جاهداً على التقاء التشكيلتين في نقطة الوسط لتحقيق التوافق بينه وبين الرئيس المكلف.

وربما يعيد إصرار “عون” على مراعاة ما يعتبره (توازن) على التشكيلة الوزارية المرتقبة إلى نقطة الصفر، في وقت يبحث فيه رئيس الوزراء المكلف “سعد الحريري” عن فرصة لإثبات أنه حريص على مطالب الشعب اللبناني بحكومة تكنوقراط، خاصة أن الحريري كان أول من أطاحت به الاحتجاجات الشعبية عقب اندلاعها في خريف 2019.

وفي وقت يحرص فيه الإعلام اللبناني على عدم بث أخبار محبطة تتعلق بأي عراقيل تخص تشكيلة الحكومة، تستبعد أوساط سياسية وشعبية أن يشهد لبنان أي انفراجات بهذا الخصوص في القريب العاجل.

ومن ضمن الأصوات التي أعربت عن عدم تفاؤلها، كان السياسي البارز “وليد جنبلاط” حين قال إنه لا يرى أي (دخان أبيض) في تلميح منه أن لا مؤشرات توحي بولادة الحكومة.

جنبلاط ورغم بعده سياسياً عن الحريري خلال السنوات الماضية، جعل كتلته النيابية تمنح ثقتها للحريري خلال الاستشارات النيابية لاختيار الرئيس المكلف، إلا أن هذا الأمر لم يجعله يتراجع عن مخاوفة من استمرار ما أسماه مراراً بالفشل السياسي وانعكاس ذلك بشكل خطير على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان الذين بات معظمهم من الفقراء.

وتعول أوساط دولية وفي مقدمتها #فرنسا، على إعلان تشكيل الحكومة في القريب العاجل، قبيل قيام الرئيس الفرنسي بزيارة مرتقبة إلى لبنان، سبق أن أعلن أنه ينوي القيام بها لمتابعة أخر التطورات في ما أنجز بخصوص التحقيقات الخاصة بتفجير #مرفأ_بيروت في 4 من آب الماضي.

وينتظر الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أن يحقق الأفرقاء اللبنانيون إنجاز تشكيل الحكومة للبدء ببرنامج الدعم الذي وعد فيه حين أطلق ما بات يعرف بـ #المبادرة الفرنسية، إلا أن المهلة المحتملة لبدء تلك الزيارة ربما لا تتسع لأي إنجاز قد يجعل لبنان يحظى بأي دعم في الوقت القريب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.