شهدت محافظة #السويداء يوم أمس حضور وفد عسكري روسي قادم من دمشق، التقى بوجهاء اجتماعيين وقادة أمنيين وعرض عليهم رغبته بإجراء (تسوية) للشبان المتخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية في صفوف #الجيش_السوري.

الوفد الروسي قصد في زيارته ما يعرف بـ “دار عرى” حيث يقيم الزعيم التقليدي لآل الأطرش “لؤي الأطرش”، وجرى اجتماع موسع حضره زعماء تقليديين ورجال دين وبعض قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة.

وأكدت مصادر محلية لموقع “الحل نت” أن الوفد الروسي قدم عرضاً بإجراء (تسوية) للفارين والمطلوبين للخدمة العسكرية، دون الخوض في تفاصيل تلك التسوية أو زمان بدئها.

زيارة الوفد الروسي إلى السويداء تأتي على وقع أنباء تتحدث عن مساعٍ جديدة لتشكيل لواء مقاتل يتبع لتشكيل الفيلق الخامس الذي شُكل في درعا، وهو مشروع جرى رفضه في السويداء منذ نهاية خريف عام 2018.

ويبدو أن روسيا بدأت تستغل المصالحة التي جرت بين #درعا والسويداء وقضت بانسحاب  #الفيلق_الخامس من أراضي بلدة #القريا قبل نحو شهرين لمحاولة إيجاد مكانة لها على خارطة المحافظة التي رفضت أي تشكيل يتبع لروسيا منذ أن بدأت الأخيرة  بطرح ذلك في منتصف عام 2018.

المحاولات الروسية للتغلغل في السويداء لم تقتصر على أساليبها (الناعمة) في محاكاة الزعماء التقليديين فقط، بل سعت لاستقطاب شبان جندتهم للقتال في #ليبيا وأطلقت عروض لاستقطاب الشبان والسفر إلى فينزويلا للقتال فيها تحت حجة حماية المنشآت النفطية والمصالح الروسية.

يذكر أن السويداء أفشلت خلال الأعوام الماضية عشرات المحاولات لتشكيل ألوية وجماعات مقاتلة تتبع لإيران أو روسيا أو غيرها من الجماعات المسلحة ذات الطابع الديني والمذهبي، واقتصرت تلك المحاولات على تشكيل ما يعرف بمليشيا الدفاع المدني التي تضم بعض المئات من المقاتلين المحليين التابعين للأجهزة الأمنية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.