يحاول اللاجئون السوريون بشكل يومي عبور الحدود التركيّة للوصول إلى الدول الأوروبيّة رغم الظروف المناخية التي قد تُعرض حياتهم للخطر في فصل الشتاء.

ويسعى مئات اللاجئين للذهاب إلى #اليونان أو #قبرص رغم القيود التي فرضها تفشي جائحة #كورونا، فضلاً عن ظروف فصل الشتاء التي لا تساعدهم في رحلتهم، لكن هذه المحاولات «سبيلهم الوحيد لتحسين ظروفهم المعيشية»، على حدِ تعبيرهم.

وأشار اللاجئ السوري “علي الحسن”(35 عاماً) لـ(الحل نت)، إلى أن آخر محاولة له من أجل عبور الحدود نحو اليونان كانت منذ أسبوع لكنها «باءت بالفشل»، مؤكداً أن هناك «المئات من اللاجئين السورييّن ومهاجرين يحملون جنسيات أخرى يحاولون باستمرار العبور لليونان».

ويضيف في اتصالٍ هاتفي، أنه حاول أكثر من ثلاث مرات متتالية ولم ينجح بالعبور، لكنه لا يزال مصراً على ذلك، معتبراً أن محاولاته «أفضل من الاستسلام والبقاء في تركيا».

وبحسب ما أفاد به لاجئون سوريون يقيمون بتركيا لـ(الحل نت) في وقتٍ سابق، فإن معظمهم يبحث عن طرق للهجرة إلى أوروبا بسبب قساوة العيش في تركيا، بالإضافة إلى غموض مصيرهم إن كانوا سيتعرضون للترحيل أو سيتم إعادة توطينهم في البلاد.

وقال وزير الداخلية التركي، “سليمان صويلو”، خلال مشاركته في فعالية لمديرية الهجرة التركية، الجمعة: إن «عدد اللاجئين الذين تم ضبطهم عند محاولتهم العبور إلى أوروبا تراجع لـ113 ألفاً بعد تداعيات جائحة كورونا».

واُعتقل 27 لاجئاً سورياً، الجمعة، بينهم نساء وأطفال بعدما وصلوا إلى شمالي قبرص ليتم نقلهم إلى مقر للشرطة في منطقة #كيرينيا التابعة لقبرص بهدف التحقيق معهم، فيما لا يُعرف ما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها بحقهم.

ويعتقل الأمن التركي بشكل شبه يومي عشرات اللاجئين السورييّن والمهاجرين ممن يحاولون العبور سواء نحو الأراضي اليونانية أو قبرص.

ووفق بيانات مديرية الهجرة التركية الأخيرة، فإن السورييّن جاؤوا في المرتبة الثانية بعدد بلغ 15.859 مهاجراً بعد #أفغانستان، من حيث أعداد المهاجرين الذين اعتقلتهم السلطات التركية خلال محاولاتهم عبور الحدود نحو دول أوروبا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة