لم تكن تعلم زهراء، الشابة العراقية التي كانت تنتظر موعد زفافها الأسبوع المقبل، أن أخاها “رافد” سيقتلها رمياً بالرصاص مع أختها حوراء، في هجومٍ مسلح.

هذا ما حصل في حي “الثورة” ببغداد، الخميس الماضي، حين أقدم “رافد” ومن دون سابق إنذار على قتل شقيقتيه، في مشهدٍ دامٍ، وأصيبت حوراء بأكثر من /6/ إطلاقات نارية، وغادرت الحياة في الحال، أما زهراء فكان نصيبها /4/ إطلاقات، وماتت أيضاً.

وتواصل “الحل نت“، مع أحد أقرباء القاتل والضحايا، وقال إن «رافد لم يكن قبل يوم الجريمة مضطرباً أو تبدو عليه آثار حزن أو استياء، ولكنهُ كان مخموراً».

مبيناً أن «القاتل هرب بعد فعلته مباشرة إلى محافظة #النجف، ومن هناك تواصل مع والده، وأراد منه ألا يخبر الشرطة بأنها حادثة قتل، وأن يسعى إلى تغيير نوع الجريمة من القتل العمد إلى حادث سير، حتى وإن كلف ذلك ملايين الدنانير».

وأكمل أن «الوالد بلّغ عن ولده القاتل، وهرعت شرطة النجف للبحث عن القاتل، ولكنه اختفى لأكثر من يومين، ثم ظهر في #كربلاء، وتم الإمساك به هناك».

“رافد العراقي”، كما يُلقب نفسه، من مواليد /1994/، يسكن في #بغداد ويتردد على المقاهي الثقافية في العاصمة العراقية، ويُعرف عنه أنه مهتم بملفات تاريخ العراق القديم والأدب والفنون، بحسب مصادر “الحل نت“.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، القبض على شاب عذب شقيقتيه وقتلهما، وأوضحت مديرية شرطة محافظة كربلاء في بيان صحفي، تفاصيل عملية إلقاء القبض، أن «القوات الأمنية تمكنت من القبض على المجرم الذي قام بقتل شقيقتيه».

لافتة إلى أنه «تم تسجيل اعترافات المتهم بعد مواجهته بالأدلة والقرائن ليحال إلى القضاء لنيل جزائه العادل على ما اقترفت يداه من جرم شنيع».

وخلال الأيام الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداول “وسم” للتضامن مع الضحايا، وهو #حق_زهراء_وحوراء للضغط على السلطات والقبض على المجرم، كذلك تفعيل قانون العنف الأسري.

وازدادت حالات #العنف_الأسري بشكل كبير في #العراق خلال العام الجاري، إذ شهد شهر نيسان/ أبريل الماضي أكثر من /17/ حالة تعنيف مسجلة بحق النساء، أبرزها حالة “ملاك الزبيدي” من محافظة النجف، كما جرى تعنيف أطفال من محافظات #بابل وكربلاء والأنبار.

ومن المفترض أن يصوّت #البرلمان_العراقي لصالح مشروع قانون العنف الأسري الذي أعدّته الحكومة، إلا أنه يصطدم برفض بعض الأحزاب الشيعية التي ترى أنه يخالف الشريعة الإسلامية، من بينها حزب الفضيلة الذي يقوده رجل الدين محمد اليعقوبي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.