وكالات / ومتابعات

تودع القارة العجوز عام 2020 وسط إجراءات الحجر الصحي التي تشمل غالبية الدول الأوروبية، ومع بارقة أمل أطلقتها حملات التلقيح التي بدأت في عدد من الدول الأوروبية منها #بريطانيا و #ألمانيا و #فرنسا.

من جهتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وفي كلمة ألقتها، اليوم الخميس، بمناسبة حلول العام الجديد، أشارت إلى أن أزمة فيروس #كورونا في #ألمانيا والتي وصفتها ميركل بالتاريخية، سوف تمتد خلال عام 2021 رغم وجود آمال أطلقها اكتشاف اللقاح وانطلاق حملات التلقيح.

كما استنكرت ميركل في كلمتها نظريات المؤامرة التي تشكك بالفايروس وبفعالية اللقاحات، واعتبرت هذا الأمر مثيراً للسخرية، وأكدت أن هذا الشتاء سيبقى قاسياً والتحديات التي فرضها الوباء هائلة.

كذلك في كلمتها الأخيرة كمستشارة لألمانيا، إذ تشغل هذا المنصب منذ عام 2005، وجهت أنجيلا ميركل الشكر إلى غالبية الألمان الذين التزموا بالتعليمات الصحية المرافقة والإرشادات الوقائية التي فرضتها السلطات بهدف الحد من انتشار فيروس #كورونا خلال الأشهر الماضية، وانتقدت المشككين بالفايروس الذين خرجوا للشوارع متظاهرين ضد إجراءات الحجر الصحي.

يذكر أن ألمانيا التي نجحت في تجاوز الموجة الأولى من الوباء التي ضربت #أوروبا، شهدت ارتفاعاً في أعداد الإصابات والضحايا خلال الموجة الثانية إذ بلغت أعداد الوفيات 32 ألف ضحية، فيما تجاوز عدد الوفيات اليومية الألف يوم الأربعاء الماضي، بينما يخضع البلد الذي يعتبر قاطرة الاقتصاد الأوروبي لإجراءات إغلاق جزئي تستمر حتى 10 كانون الثاني/ يناير من عام 2021.

أما في #فرنسا فاستبعد وزير الصحة أوليفييه فيران أن تخضع البلاد لحجر صحي ثالث بعد انتهاء عطلة الأعياد، وأفاد في تصريحات صحفية له الثلاثاء الماضي إلى أن العزل الصحي الكامل غير متوقع، إلا أن توسيع لفترة حظر التجول قد تشهده المناطق الشرقية من #فرنسا وذلك نظراً لارتفاع معدل الإصابات فيها.

وكان مجلس الدفاع الفرنسي عقد جلسة برئاسة الرئيس ايمانويل ماكرون يوم الثلاثاء الماضي، وذلك لدراسة التدابير للحد من انتشار فيروس كورونا غير أنه لم يعلن عن أي قرارات.

ومن المفترض أن يتحدث الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الخميس في كلمة رسمية دورية يلقيها الرئيس الفرنسي بمناسبة حلول العام الجديد، إلا أنه لم تتسرب أي معلومات إذا كان هناك توجه لفرض إجراءات صحية جديدة.

إلى ذلك أعرب مسؤولون سياسيون وأطباء فرنسيون عن استيائهم مما اعتبروه بطء في عمليات التلقيح التي انطلقت في #فرنسا، كما استنكروا الحذر المفرط الذي اتبعته السلطات الفرنسية في حملات التلقيح، وغرّد رئيس كتلة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الفرنسي برونو روتايو قائلاُ :” أكثر من 42 ألف خضعوا للتلقيح في ألمانيا، و900 ألف في بريطانيا وأقل من مئتين في فرنسا.”

من جهته الخبير الشهير في علم الوراثة أكسيل كان اعتبر في تصريحات صحفية له أن الاستراتيجية الحذرة التي اتبعتها الحكومة لا تتناسب مع الأوضاع بالغة الخطورة.

يذكر أن حملات التلقيح انطلقت يوم الأحد الماضي 27 كانون الأول ديسمبر، وتلقى اللقاح بعد ثلاثة أيام أقل من 100 شخص، فيما الهدف هو تطعيم مليون شخص حتى نهاية شباط/ فبراير عام 2021.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة