اعتقلت قوّات الأمن الألمانيّة ثلاثة أشخاص بتهمة تمويل «هيئة تحرير الشام» عبر جمع التبرّعات، وذلك في وقت تحقق فيه السلطات مع 14 آخرين في القضيّة ذاتها.

وأفادت وسائل إعلام محليّة بأن قوّات الأمن اعتقلت ثلاثة مواطنين ألمان بينهم امرأة، وذلك بعد الاشتباه بأنهم وسطاء ماليون للمجموعة الأساسية التي تجمع التبرعات، بحسب ما نقلته مجلة «دير شبيغل» الألمانية.

من جانبها أفادت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» بأن محققين من مكتب المدعي العام الفيدرالي ومكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية «اكتشفوا شبكة لتمويل “الحركات الإسلامية” في سوريا، التي تستمر في أعمالها بمساعدة المانحين الأجانب».

وقالت الصحيفة، إن الأموال تنتقل من ألمانيا إلى سوريا، عبر وسيط في تركيا.

وأضافت أنه «كان واضحًا ما سيحدث لأموال المتبرعين في ألمانيا، إذ أبلغوا عن منصة لـ”هيئة تحرير الشام” على الإنترنت، تدعو من خلالها علنًا لتمويلها من أجل شراء الأسلحة وتأمين سبل عيش المقاتلين».

و«هيئة تحرير الشام» هي «جبهة فتح الشام» سابقاً والتي كات جبهة النصرة تشكل العماد الرئيسي لها بقيادة زعيمها “أبو محمد الجولاني”، وتم تصنيفها على قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأميركيّة.

وتسيطر «تحرير الشام» على المفاصل الأمنية والإدارية في إدلب وريف #حلب الغربي منذ عام 2018، بعد مواجهات دارت بينها وبين الفصائل المعارضة لفترات زمنية طويلة، حيث وثّق ناشطون ومنظمات حقوقيّة منذ ذلك الوقت عشرات الانتهاكات التي ارتكبتها الهيئة ضد المدنيين والصحفيين في المناطق التي تسيطر عليها.

ويُذكر أن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجيّة الأميركيّة، أعلن في نهاية شهر تشرين الثاني /نوفمبر من العام الفائت عن مكافأة مالية تٌقدر بـ(10 مليون دولار) لمن يملك معلومات عن زعيم #هيئة_تحرير_الشام “أبو محمد الجولاني”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة