«قتلٌ وإصاباتٌ واعتقالات».. حقوق الإنسان تدعو “الكاظمي” لإدارة أمن الناصرية

«قتلٌ وإصاباتٌ واعتقالات».. حقوق الإنسان تدعو “الكاظمي” لإدارة أمن الناصرية

لليوم الرابع على التتابع تستمر الاحتجاجات في #ساحة_الحبوبي مركز تظاهرات أهل #الناصرية في محافظة #ذي_قار جنوبي #العراق، رغم قمع الأمن للمحتجّين.

إذ كشفت مفوضية #حقوق_الإنسان عن إحصائية بضحايا الناصرية لآخر يومين، وقالت إن: «القوات الأمنية استخدمت الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي لتفريق المتظاهرين».

المفوضيّة لفتت في بيان لها إلى آن: «حصيلة الضحايا بلغت /43/ مصاباً في صفوف المتظاهرين، فضلاً عن اغتيال شخصين من المحتجّين، بالإضافة إلى اعتقال /30/ ناشطاً».

إلى ذلك دعت المفوضيّة رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي إلى: «تولي الملف الأمني في ذي قار، وضرورة إيقاف مسلسل الاغتيالات والخطف وتقييد الحريات لشباب المحافظة».

أمس قال مراسل (الحل نت) إن: «الحكومة المحلية في الناصرية ترفض التعليق على تجدد الاحتجاجات، كما أن الحكومة الاتحادية في #بغداد لم تصدر أي توضيحٍ بهذا الشأن».

الاحتجاجات تجدّدت بفعل ممارسات ابتدأتها القوات الأمنية، وتحديداً منذ إرسال #خلية_الأزمة برئاسة مستشار الأمن الوطني #قاسم_الأعرجي إلى ذي قار عقب توترات بين المتظاهرين وأنصار “الصدر” في نوفمبر الماضي.

إذ بادرت القوات الأمنية وعناصر من أنصار #مقتدى_الصدر، بحملةٍ واسعة لاعتقال أكبر عددٍ من الناشطين، وتعذيب بعضهم، فيما استغلت الميليشيات هذا الموقف، وفجرت نحو /30/ منزلاً للمتظاهرين شاركوا باحتجاجات “الحبوبي”.

يُشار إلى أن الناصرية تشهد في الأيام الأربعو الأخيرة تصعيداً وحرقاً للإطارات وقطعٍ للشوارع، وذلك عقب حملة اعتقالات طالت الناشط البارز “إحسان الهلالي” مع نشطاء آخرين.

أول أمس أصدر متظاهرو “الحبوبي” بياناً وجّهوه للإدارة المحلية في ذي قار، قالوا فيه إن: «دور #خلية_الأزمة قد انتهى، إذ لم تلتزم بوعودها تجاه المحافظة المنكوبة».

«إنها فرصتكم الأخيرة، إذا لم تتوقف الاعتقالات ويتم تسقيط جميع التهم الكيدية بحق شباب الناصرية، سنتوجه نحو التصعيد المناطقي وسيحصل ما لا يحمد عقباه»، أضاف البيان.

يُذكر أن ناشطي العراق يتعرّضون للاغتيال والخطف والتعذيب والتصفية منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019 من قبل الميليشيات الموالية لـ #إيران دون وضع حد رادع لها.

يُجدر بالذكر أن نحو /700/ ناشط ومتظاهر قتلوا منذ انطلاق “حراك أكتوبر”، وأُصيب /25/ ألفاً، بضمنهم /5/ آلاف بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسميّة وغير الرسميّة.

خرجت في أكتوبر 2019 تظاهرات بنطاق واسع في الوسط والجنوب العراقي والعاصمة بغداد ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات والتدخّل الإيراني بشؤون البلاد.

لكن الميليشيات الموالية لإيران قمعت وخطفت وعذّبت وقتلت الآلاف من الشباب ممن شاركوا بالتظاهرات عبر القنّاص وبالسلاح الكاتم وتصفيتهم جسدياً لإنهاء الاحتجاجات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة