الأفران السياحية تتوقف عن العمل بسبب الغلاء و«الإدارة الذاتيّة» تتخذ إجراءات لتوفير الخبز في الأفران العامة

الأفران السياحية تتوقف عن العمل بسبب الغلاء و«الإدارة الذاتيّة» تتخذ إجراءات لتوفير الخبز في الأفران العامة

توقفت عدد من الأفران السياحية في #القامشلي عن العمل، خلال اليومين الماضيين، وسط توقعات بتوقف ما تبقى منها خلال وقتٍ قريب، فيما يقول مسؤولون في #الإدارة_الذاتية إنهم رفضوا رفع تسعيرة الخبز السياحي، واتخذوا إجراءات من شأنها توفير مادة الخبز في الأفران العامة وعدم تكرار أزمة جديدة في القامشلي و #الحسكة.

وكانت غالبية الأفران السياحية في مدينة الحسكة قد توقفت عن العمل قبل نحو أسبوعين، ثم رفعت سعر ربطة الخبز لـ 600 ليرة سورية بعد أن كانت تبيعها بسعر 500 ليرة.

وقال صاحب فرن “سيتي” السياحي في القامشلي، “هوزان محمود” لـ(الحل نت): إنهم «لا يزالون مستمرون في العمل، فضلاً عن توفير كميات كبيرة من الخبز للزبائن بالرغم من أن ذلك يُكلف الفرن خسائر هائلة»، مضيفاً أن «عجنة مكونة من ثلاثة أكياس طحين مثلاً تكبدهم خسارة بنحو 45 ألف ليرة سوريًة، وهو ما قد يجبرهم للعمل ليومين آخرين فقط، على أمل أن تقوم لجنة الأفران والمطاحن في هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية بإيجاد حل لارتفاع أسعار الطحين وبقية المواد الداخلة في إنتاج الخبز».

وأشار “محمود” إلى أن «ممثلي خمسة أفران سياحية اجتمعوا مع لجنة المطاحن والأفران وطالبوا بتحديد سعر لكيس الطحين “زيرو” الذي ارتفع مؤخراً من 27 إلى أكثر من 40 ألف ليرة سوريّة».

ولفت إلى أنه «في حال لم يتم تحديد سعر الطحين قريباً من قبل لجنة الأفران والمطاحن، واستمرت أسعاره وأسعار الخميرة والأكياس بالارتفاع، وبقي سعر ربطة الخبز عند 500 ليرة ووزنها عند 700 غرام، فإن جميع الأفران السياحية ستضطر للتوقف عن العمل والإغلاق».

وكانت قد عادت بعض الأفران السياحية في الحسكة بعد نحو أسبوعين للعمل وبيع ربطة الخبز بـ600 ليرة، لكن لجنة التموين قامت بمخالفتها، وذلك بتهمة مخالفة التسعيرة الرسمية.

بدوره، قال وكيل فرن “شيلان” في القامشلي، “بسام حاج خليل”، إن «فرن “بيروت” وفرن “آري” توقفا عن العمل في القامشلي خلال اليومين الماضيين، كما توقف فرن “زاغروس” عن إرسال الخبز السياحي من كركي لكي(معبدة) إلى القامشلي، وكذلك فرن “إيفان” أيضاً توقف عن إرسال الخبز من الحسكة إلى القامشلي».

وأضاف “حاج خليل” لـ(الحل نت)، أن «فرن “شيلان” في عامودا سيتوقف بعد غد بسبب ارتفاع تكاليف الخبز وانتهاء المخزون من الطحين»، مشيراً إلى أن «طن أكياس النايلون ارتفع مؤخراً نحو 3000 دولار، وكذلك ارتفع سعر الخميرة بعد أن ارتفع الدولار من 2300 إلى 2850 ليرة مؤخراً».

ولا تزال بعض البراكيات التي وضعتها “الإدارة الذاتية” تعمل على توزيع الخبز على الأحياء في القامشلي بواسطة الكومينات(لجان إدارة الأحياء) ولكن تتجسد شكوى السكان بشكل رئيسي في سوء جودة الخبز.

وكانت عدد من الأفران السياحية قد لجأت إلى خفض وزن ربطة الخبز نحو 25 غراماً كما تدنت جودة خبز بعضها خلال الأسبوع الأخير، بحسب موزع خبز في قامشلي.

وشهدت مناطق “الإدارة الذاتية” أزمة خبز خلال شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو 2020، استمرت نحو شهر مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وتوقف أفران سياحية عن العمل، الأمر الذي دفع أصحاب الأفران إلى المطالبة برفع تسعيرة ربطة الخبز السياحي، لكن بعد نحو شهر من رفض لجنة الأفران في القامشلي الاستجابة لمطالب أصحاب الأفران، رفعت اللجنة سعر ربطة الخبز من 200 إلى 500 ليرة.

وأكد رئيس لجنة الأفران والمطاحن في هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتيّة “محمود محمد”: أنهم «اجتمعوا اليوم مع ممثلي أفران سياحية في القامشلي وأخرى في الحسكة، وإن مطالب الأفران في القامشلي انحصرت فقط في تحديد سعر كيس الطحين، والتخلص من تذبذب سعره، وهو ما سيقومون بإعداد دراسة حوله لتحديد تسعيرة لكيس الطحين من نوع “زيرو”».

وأضاف لـ(الحل نت)، أن «مطالب ممثلي أفران الحسكة كانت زيادة التسعيرة وخفض وزن الربطة، وهو ما تم رفضه على اعتبار أن الخبز يعتبر خط أحمر بالنسبة للإدارة الذاتية»، وفق تعبيره.

وأقر المسؤول أنهم توقفوا عن دعم الأفران السياحية منذ عدة أشهر بعد استبدال استراتيجية دعم الأفران السياحية باستراتيجية صيانة ودعم الأفران العامة في القامشلي والحسكة.

وأوضح “محمد” أنهم «غيّروا آليات خطين في فرن “تل حجر” الذي يعتبر أحد أكبر الأفران السياحية في سوريا ويضم 4 خطوط إنتاج الخبز»، منوهاً إلى أنهم «يخططون أيضاً لتغيير الخطين الباقيين، وهو ما رفع إنتاج الخبز فيه من 11 ألف إلى نحو 20 ألف ربطة».

وأضاف، أنهم «قاموا بتحديث خط في فرن “غويران” الآلي أيضاً جنوبي الحسكة، كما يخخطون لتشغيل خط جديد في فرن “تشرين” الآلي في القامشلي، وذلك كإجراءات لتوفير مادة الخبز ومواجهة أي أزمة مستقبلية».

وأشار رئيس لجنة الأفران والمطاحن إلى أنهم «يخططون خلال أسبوع البدء بإنشاء ستة أفران في الحسكة وفرنين اثنين في القامشلي، بالإضافة لإنشاء معمل لإنتاج الخميرة في مدينة ديريك(المالكية)».

ويوجد في مدينة القامشلي فرنين آليين، أحدهما فرن “البعث” الذي لا تزال #الحكومة_السورية تديره في المنطقة الغربية من المدينة، والآخر هو فرن “تشرين” الذي تديره مؤسسات “الإدارة الذاتية” في الجزء الشرقي منها.

وعلاوة على تدني جودة الخبز المنتج في الفرنين الآليين، إلا أن الكميات القليلة التي يقوم فرن “البعث” بتوزيعها لا تكفي حاجات السكان في المنطقة، فيما يمتنع فرن “تشرين” عن التوزيع على المدنيين غالب الأحيان، وفقاً لشهادات بعض السكان من مدينة القامشلي لـ(الحل نت).


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.