تسببت الأمطار الغزيرة في مناطق شمال سوريا بتضرر العشرات من خيام النازحين في المخيّمات المنتشرة في محافظة إدلب وعلى الحدود السوريّة التركيّة خلال الساعات الماضية.

وأفادت مصادر محليّة لموقع «الحل نت» بانجراف عشرات الخيم خلال العاصفة المطريّة التي ضربت مناطق الشمال السوري خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وتركزت أضرار المخيّمات في مخيّم الجبل الشرقي شمالي إدلب إضافة إلى مخيمي تلمنس والدويلة في المنطقة ذاتها.

كذلك شملت الأضرار مخيّمات الشيخ بحر قرب مدينة أطمة على الحدود السوريّة التركيّة، حيث تسربت مياه الأمطار إلى داخل الخيم، كما تسبب الهطولات المطريّة يقطع الطرقات بين الخيم، حيث أن معظم تلك الطرق غير معبّدة بشكل نظامي.

وتتكرر معاناة النازحين بشكل سنوي مع العواصف المطرية، حيث تجتاح السيول العديد من المخيّمات في كل شتاء، وتتسبب بانجراف عشرات الخيم، كما تسببت موجات الصقيع خلال السنوات الماضية في العديد من الوفيّات في مخيّمات النازحين المنتشرة في مناطق شمال غربي سوريا وعلى الحدود السوريّة التركيّة.

من جانبه ناشد فريق «منسقو استجابة سوريا» المنظمات الإنسانيّة المعنيّة بشؤون النازحين بضرورة التحرّك لمساعدة النازحين المشردين في مناطق شمال غربي سوريا بفعل العواصف المطريّة.

وأعلن الفريق في بيانٍ سابق له أن الأضرار خلال الأسابيع القليلة الماضية شملت 23 مخيّمات شمال غربي سوريا يقطنها 3609 عائلات، مشيراً إلى أن الهطولات المطريّة لم تبدأ بشكل فعلي بعد. 

وفي تقرير منفصل أشار الفريق إلى أن نسبة العجز في الخدمات الإنسانيّة ضمن المخيّمات المنتشرة في مناطق شمال غربي سوريا بلغ 54.8 بالمئة في قطاع الأمن الغذائي.

وأصدر الفريق تقريراً أحصى فيه عدد المخيّمات في المنطقة وقال إنّ: «عدد المخيمات الكلي في شمال غربي سوريا بلغ 1304، من بينها 393 مخيماً عشوائياً، فيما أحصى التقرير1.048.389 نسمة يقيمون ضمن هذه المخيمات، بينهم 309.614 ذكور، و328.673 إناث، و410.102 طفل، من بينهم 19.297 من ذوي الاحتياجات الخاصة، و10.809 نساء أرامل دون معيل، يقيم 187.764 نسمة منهم ضمن المخيمات العشوائية».

وبحسب ما جاء في التقرير فإن: «العجز في قطاع الصحّة والتغذية ضمن تلك المخيّمات وصل إلى 86.5 بالمئة، و 54.4 بالمئة ضمن قطاع المأوى (تأمين الخيم للمخيمات العشوائية)، و 72.6 بالمئة ضمن قطاع المياه والإصحاح و 82 بالمئة في مجال التعليم».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.