تستمر السلطات التركية بالتضييق على الأطباء السوريين عبر مداهمة عياداتهم الغير مرخصة في ظل عدم وجود أية حلول تجعلهم يعملون في ذات اختصاصاتهم إلا عبر الحصول على الجنسية التركية ومن ثم تعديل شهاداتهم الدراسية.

واعتقل عناصر الشرطة في ولاية بورصة السبت، طبيبين سوريين كانا قد اضطرا للعمل بدون حمل ترخيص فيما لوحظ وجود العديد من المرضى والمراجعين السوريين الذين كانوا ينتظرون بمواعيدهم في العيادتين.

وصادر عناصر الشرطة جميع الأجهزة الطبية التي تم ضبطها خلال اقتحام العيادتين كما أغلقت العيادتين من قبل فرق مديرية الصحة في بورصة.

وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، ففي ديسمبر الماضي، اعتقل الأمن التركي، طبيبين سوريين بعد أن افتتحا مركزاً صحياً غير مرخصاً في ولاية مرسين جنوب تركيا.

ويأتي ذلك في ظل إقبال معظم اللاجئين السوريين على عيادات الأطباء السوريين لعدة عوامل من بينها رخص أجور المعاينات بالإضافة لتجاوز عقبة اللغة التي تعد من أبرز العوائق التي تقف بوجه السوريين خلال تعاملاتهم اليومية في تركيا.

وتمنع السلطات التركيّة الأطباء السوريين من مزاولة مهنتهم، حيث لا تمنحهم الرخصة اللازمة للعمل بشكل قانوني، إلا في حال حصولهم على الجنسيّة التركيّة، وتعديل شهاداتهم الدراسيّة.

الجدير بالذكر أن قلة قليلة من الأطباء السوريين تمكنوا من افتتاح عيادات بشكل قانوني في بعض الولايات التركية بينما لا يزال القسم الأكبر منهم لا يمكنه مزاولة مهنته أو قد يلجأ لافتتاح عيادة بشكل غير قانوني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.