استمرار أزمة الخبز في “القامشلي” في ظل إجراءات للتخفيف ووعود بتقديم الحلول

استمرار أزمة الخبز في “القامشلي” في ظل إجراءات للتخفيف ووعود بتقديم الحلول

تستمر أزمة الخبز في #القامشلي ومناطق أخرى من شمال شرقي #سوريا، للأسبوع الثاني على التوالي، مع توقف معظم الأفران في المدينة خلال اليومين الماضيين، فيما أعلنت #الإدارة_الذاتية أنها اجتمعت مع أصحاب الأفران السياحية لإيجاد حل لمشكلة توقف الأفران السياحية عن العمل.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة “سلمان بارودو”، إنهم طلبوا من أصحاب الأفران السياحية بـ”القامشلي” وضع دراسة شاملة توضح التكلفة الحقيقية لإنتاج الخبز في هذه الأفران وتسليمها للهيئة التي اقترحت أن تقوم بإعطاء القمح لمطاحن خاصة لتخفيض سعر الطحين وتوزيعه على الأفران السياحية الخاصة، بحسب ما نشرته الصفحة الرسميّة لـ”الإدارة الذاتيّة”.

وأضاف “بارودو”، أنهم أكدوا على أصحاب هذه الأفران الاستمرار في العمل بدءاً من يوم الأحد، وبيع الخبز بالأسعار المعتادة ريثما يتم التوصل لحل نهائي لأزمة الخبز.

لكن وكيل أفران “شيلان” بـ”القامشلي”، “بسام حاج خليل”، قال: إن «ممثلي الأفران السياحية عقدوا اجتماعاً مع لجنة الأفران والمطاحن في “الإدارة الذاتية”، السبت، دون التوصل إلى حل نهائي لمشكلة توقف الأفران السياحية عن العمل».

وأضاف “خليل” لـ(الحل نت): إن «فرن “شيلان” بـ”عامودا” توقف كما غالبية الأفران السياحية في “القامشلي” منذ خمسة أيام بعد نفاد مخصصاتهم من الطحين وبلوغ سعره 42 ألف للكيس الوحد(50 كغ) بعد أن كان نحو 25 ألف ليرة».

وأشار الوكيل إلى أن لجنة الأفران والمطاحن في هيئة الاقتصاد وعدت ممثلي الأفران بإيجاد حل حتى الخميس القادم، بعد إجراء دراسة لتحديد سعر الطحين، وهو ما يعني أنهم إما «سيقومون بتقديم الطحين من نوع “زيرو” إلى الأفران السياحية بـ25 ألف ليرة سوريّة للكيس، أو سيقومون بتحرير سعر الربطة ليُقدر كل فرن السعر وفق التكلفة».

وقال موزع خبز في حي “العنترية” بـ”القامشلي”، “محمد حسين”، لـ(الحل نت)، إنه لم يبع الخبز منذ ثلاثة أيام مع توقف غالبية الأفران السياحية خلال اليومين الماضيين، مضيفاُ أن الأهالي «يتوجهون إلى بعض الأفران الحجرية التي لا تزال مفتوحة حتى الآن، فيما رفعت بعضها سعر رغيف الخبز من 200 إلى 250 ليرة».

لكن موزع آخر في حي “العنترية”، “إسماعيل مراد”،  قال لـ(الحل نت): إن «فرن الصناعة بدأ باستقبال المدنيين وتوزيع الخبز صباح اليوم، وذلك لأول مرة منذ بداية أزمة الخبز».

ويقصد جزء من سكان المدينة الفرنين الآليين الرئيسيين في المدينة، فرن “البعث” الخاضع لسيطرة #الحكومة_السورية في الجهة الغربيّة من المدينة، وفرن “تشرين” بحي الصناعة في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، ولكن قليلين من مرتاديهما كانوا يحصلون على حاجتهم من الخبز بعد انتظار يدوم لساعات.

ولا تزال غالبية البراكيات التي وضعتها “الإدارة الذاتيّة” تعمل على توزيع الخبز على الأحياء في “القامشلي” بواسطة الكومينات(لجان إدارة الأحياء)، وسط شكاوى السكان بشكل بشكلٍ مستمر على الازدحام و سوء جودة الخبز.

وكانت عدد من الأفران السياحية قد لجأت إلى خفض وزن ربطة الخبز نحو 25 غراماً، كما تدنت جودة خبز بعضها خلال الأسبوع الأخير، بحسب أحد موزعي الخبز في “القامشلي”.

ويُرجّع أصحاب بعض الأفران تفاقم الأزمة إلى توقف غالبية الأفران التموينية التي تقدم “الحكومة السوريّة” الطحين لها منذ أسبوع، حيث يعمل أقل من نصف عددها الذي يصل إلى أكثر من ستين فرناً في “القامشلي”.

وتحوي “القامشلي” أيضاً 6 أفران سياحية، كما تقوم ثلاثة أفران سياحية(“شيلان” في عامودا و”إيفان” في #الحسكة و”زاغروس” في #كركي_لكي/معبدة)، بتوزيع كميات من إنتاجها في “القامشلي” بعد تزايد الطلب على الخبز السياحي منذ نحو عامين وتدهور جودة الخبز المدعوم المنتج من الأفران العامة.

وشهدت مناطق “الإدارة الذاتية” أزمة خبز خلال شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو 2020، استمرت نحو شهر مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وتوقف أفران سياحية عن العمل، الأمر الذي دفع أصحاب الأفران إلى المطالبة برفع تسعيرة ربطة الخبز السياحي، لكن بعد نحو شهر من رفض لجنة الأفران والمطاحن في “الإدارة الذاتيّة” الاستجابة لمطالب أصحاب الأفران، رفعت اللجنة سعر ربطة الخبز من 200 إلى 500 ليرة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.